responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وفيات الأعيان المؤلف : ابن خلكان    الجزء : 1  صفحة : 298
الإسكندرية المحروس، وذكرها في بعض تعاليقه الإسكندرية المحروس، وذكرها في بعض تعاليقه، وأثنى عليها وكتب بخطه: عثرت في منزل سكناي، فانجرح أخمصي، فشقت وليدة في الدار خرقة من خمارها وعصبته [1] ، فأنشدت تقية المذكورة في الحال لنفسها تقول:
لو وجدت السبيل جُدت بخدي ... عوضاً عن خمار تلك الوليدة
كيف لي أن أقبل اليوم رجلاً ... سلكت دهرها الطريق الحميدة نظرت في هذا المعنى إلى قول هارون بن يحيى المنجم:
كيف نال العثار من لم يزل من ... هـ مقيماً في كل خطب جسيم
أو ترقى الأذى إلى قدم لم ... تخط إلا إلى مقام كريم ولها غير ذلك أشياء حسنة.
وحكى [2] لي الحافظ زكي الدين أبو محمد عبد العظيم المنذري رحمه الله أن تقية المذكورة نظمت قصيدة تمدح بها الملك المظفر تقي الدين عمر ابن أخي السلطان صلاح الدين رحمهما الله تعالى، وكانت القصيدة خمرية، ووصفت آلة المجلس وما يتعلق بالخمر، فلما وقف عليها قال: الشيخة تعرف هذه الأحوال من زمن صباها [3] ، فبلغها ذلك، فنظمت قصيدة أخرى حربية ووصفت الحرب وما يتعلق بها أحسن وصف، ثم سيرت إليه تقول: علمي بهذا كعلمي بهذا [4] ، وكان قصدها براءة ساحتها مما نسبها إليه.
[وكانت قد سألت الشيخ الامام العالم أبا الطاهر اسماعيل بن عوف الزهريعن الشعر، فقال: هو كلام إن تكلمت بحسن فهو لك وإن تكلمت بشر فهو عليك] .
وكانت ولادتها في صفر سنة خمس وخمسمائة بدمشق، ورأيت بخط الحافظ

[1] أ: وعصبت أخمصي.
[2] هـ: ر ذكر.
[3] اج وآيا صوفيا: الصبا.
[4] أج وآيا صوفيا: بذاك.
اسم الکتاب : وفيات الأعيان المؤلف : ابن خلكان    الجزء : 1  صفحة : 298
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست