اسم الکتاب : وفيات الأعيان المؤلف : ابن خلكان الجزء : 1 صفحة : 192
81 - (1)
أرسلان البساسيري
أبو الحارث أرسلان بن عبد الله البساسيري التركي مقدم الأترك ببغداد، يقال: إنه كان مملوك بهاء الدولة بن عضد الدولة بن بويه، والله أعلم؛ وهو الذي خرج على الإمام القائم بأمر الله ببغداد، وكان قد قدمه على جميع التراك، وقلده الأمور بأسرها، وخطب له على منابر العراق وخوزستان فعظم أمرهوهابته الملوك، ثم خرج على الإمام القائم وأخرجه من بغداد، وخطب للمستنصر العبيدي صاحب مصر، فراح الإمام القائم إلى أمير العرب محيي الدين أبي الحارث مهارش بن المجلي العقيلي صاحب الحديثة وعانة فآواه وقام بجميع ما يحتاج إليه مدة سنة كاملة حتى جاء طغرلبك السلجوقي المذكور بعد هذا وقاتل البساسيري المذكور وقتله وعاد القائم إلى بغداد، وكان دخوله إليها في مثل اليوم الذي خرج منها بعد حول كامل، وكان ذلك من غرائب الاتفاق وقصته مشهورة، وقتله عسكر السلطان طغرلبك السلجوقي ببغداد يوم الخميس خامس عشر ذي الحجة، وقال ابن العظيمي: يوم الثلاثاء حادي عشر ذي الحجة سنة إحدى وخمسين وأربعمائة وطيف برأسه في بغداد وصلب قبالة باب النوبي.
والبساسيري - بفتح الباء الموحدة والسين المهملة وبعد اللف سين مهملة مكسورة ثم ياء ساكنة مثناة من تحتها وبعدها راء - هذه النسبة إلى بلدة بفارس يقال لها بسا، والعربية فسا، والنسبة إلها بالعربي فسوي [2] ، ومنها
(1) انظر أخبار البساسيري في المنتظم 8: 201 والعبر 3: 225 والشذرات 3: 278 والوافي 8، الورقة: 157، وله ذكر في سيرة المؤيد هبة الله الشيرازي، وفي كتب التاريخ فيما يتصل بالأحداث بين الفاطميين والعباسيين (انظر مثلاً أخبار الدولة السلجوقية للحسيني ص: 18 - 22) . [2] ي د هـ: بالعربية.
اسم الکتاب : وفيات الأعيان المؤلف : ابن خلكان الجزء : 1 صفحة : 192