اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد الجزء : 1 صفحة : 68
أخرج ابن جرير عن عمر: حيث كان الماء كان المال، وحيث ما كان المال كانت الفتنة[1].
وقوله: {يَسْلُكْهُ عَذَاباً صَعَداً} "قال ابن عباس: شاقاً[2].
الطريقة الثانية: أن لا يصرح بذكر اسم الصحابي المروي عنه، ولكن يذكر أن هذا قول لبعض الصحابة، أو يذكر أنه قول بعض السلف أو نحو ذلك، والمعني هو ذلك الصحابي القائل. ومن أمثلة ذلك:
- قوله عند الكلام على قول الله تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [3] بعد كلام له:
فذكر الله لمن أعرض عن القرآن وأراد الفقه من غيره عقوبتين:
أحداهما: المعيشة الضنك- وفسرها السلف بنوعين:
الأول: ضنك الدنيا. وهو أنه إن كان غنياً سلط الله عليه خوف الفقر، وتعب القلب والبدن في جمع الدنيا، حتى يأتيه الموت ولم يتهن بعيش.
الثاني: الضنك في البرزخ وعذاب القبر.
وفسر الضنك أيضاً بالجهل، فإن الشك والحيرة لها من القلق وضيق الصدر ما لها[4]، فصار في هذا مصداق قوله في الحديث "ومن ابتغى الهدى من غيره أضله الله" [5]. [1] أخرجه الطبري في تفسيره "29: 115" وانظر مؤلفات الشيخ/ القسم الرابع/ التفسير ص "359". [2] أخرجه الطبري في تفسيره "115:29" إلا أنه قال: مشقة من العذاب يصعد فيها. فلعل الشيخ رواه بالمعنى. [3] سور طه: آية "124". [4] مؤلفات الشيخ/القسم الرابع/ التفسير ص "267". [5] جزء من حديث مرفوع رواه الدارمي في سننه/ كتاب فضائل القرآن/ باب فضل من قرأ القرآن "435:2" والترمذي في جامعه/ كتاب فضائل القرآن/ باب ما جاء في فضل القرآن "172:5" ح "2906" ويصححه العلماء موقوفاً من كلام علي رضي الله عنه.
وانظر الكلام عليه في كتاب "فضائل القرآن" لابن كثير بذيل تفسيره "4: 582".
اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد الجزء : 1 صفحة : 68