اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد الجزء : 1 صفحة : 64
فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ} [1].
ما نصه[2]:- إن هذه المهنة لا نقص فيها، كيف وقد قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": "ما بعث الله نبياً إلا رعى الغنم" [3].
ويتضح من كل ما تقدم نظرة الشيخ الشمولية لتفسير القرآن بالسنة، حتى إنه يوضح بعض المعاني المستنبطة من الكتاب بفعل النبي "صلى الله عليه وسلم"، "وهو من السنة" ومن ذلك قوله ضمن المسائل المستنبطة من قوله تعالى للوط عليه السلام: {فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ} [4].
ما نصه[5]: معرفة قدر كونه آخر الرفقة في السفر، كما كان النبي "صلى الله عليه وسلم" يتخلف في آخرهم[6].
ويوضح المعاني أحياناً بتقرير النبي "صلى الله عليه وسلم" مما يؤكد النظرة الشمولية لمعنى السنة وتفسير القرآن بها ويتضح هذا من إيراده الحديث الآتي بعد قوله في كتاب التوحيد "باب ما جاء في قول الله تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [7].
ولحديث الذي أورده بعد هذه الآية مبيناً لها هو ما ورد عن أبن مسعود، رضي الله عنه قال جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله "صلى الله عليه وسلم" فقال: يا محمد، إنا نجد أن الله يجعل السموات على أصبع والأرضين على أصبع والشجر على أصبع، والماء على إصبع، والثرى على أصبع وسائر الخلق على أصبع [1] سورة القصص: آية "27". [2] مؤلفات الشيخ، القسم الرابع، التفسير "290". [3] رواه البخاري في صحيحه/ كتاب الإجارة/ باب رعي الغنم على قراريط "انظر البخاري مع الفتح "4: 516" ح "2262" من حديث أبي هريرة ونحوه عند مسلم. كتاب الأشربة/باب فضيلة الأسود من الكباث "3: 1621" ح "2050" من حديث جابر وفيه: وهل من نبي إلا وقد رعاها. [4] سورة الحجر: آية "65" [5] مؤلفات الشيخ، القسم الرابع، التفسير "193". [6] سيأتي تخريجه في موضعه من التحقيق ص "415" [7] سورة الزمر: آية "67".
اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد الجزء : 1 صفحة : 64