اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد الجزء : 1 صفحة : 471
"وتكلم رحمه الله على آخر هذه السورة "أيضاً"[1] فقال"2:
"قوله تعالى"[3]: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً} لئلا يستوحش سالك الطريق من قلة السالكين: {قَانِتاً لِلَّهِ} لا للملوك ولا للتجار المترفين،: {حَنِيفاً} لا يميل يميناً ولا شمالاً كفعل "العلماء4" المفتونين: {وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} ، خلافاً لمن كثير سوادهم وزعم أنه من المسلمين: {شَاكِراً لَأَنْعُمِهِ} ليس كمن نسي "النعم"[5] ونسبها إلى نفسه فصار من المتكبرين: {اجْتَبَاهُ} ليعلم أنه المتفرد بالفضل والتمكين: {وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} لتعرف الاستقامة من الاعوجاج عن الحق كمبين: {وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً} "ليعلم"[6] أن الدنيا مع الآخرة في اتباع الدين: {وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ} ترغيبا في زمرة الصالحين.
ثم ختم هذا الثناء العظيم بالأمر الكبير والعصمة، والقاعدة الكلية فقال: {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} "تبيينا"[7] للناجين من الهالكين، "وفرقانا"[8] بين المحقين والمبطلين، وبياناً للموحدين من المشركين.
"أخر كلامه على هذه السورة، رحمه الله ورضي عنه، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله وصحبه أجمعين"[9]. [1] كلمة "أيضا-" ساقطة من "ض" و"س" والمطبوعة.
2 في "س":- وقال رحمه الله في كلامه على آخر هذه السورة. [3] مثبتة في "ض" و"ب".
4 في "ب": علماء. [5] في المطبوعة: النعم. [6] في "س": "لتعلم". وفي المطبوعة "لنعلم". [7] في "ب": "تبيانا". [8] في "ض" و "ب": "وفرقا". [9] ما بين القوسين من "ق" فقط.
وفي "ب": آخر كلامه والحمد لله رب العالمين.
اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد الجزء : 1 صفحة : 471