اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد الجزء : 1 صفحة : 410
العاشرة: أن اسمه "إبليس"[1] من ذلك الوقت.
الحادية عشرة: تخلف الإنسان عن العمل الصالح وحده أكبر لقوله: {مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ} .
الثانية عشرة: تعذره بأصله وبكونه بشرا[2].
الثالثة عشرة: علم الملائكة بالبعث قبل خلق "بني"[3] آدم[4]. [1] إبليس مأخوذ من الابلأس، قال الطبري: وهو الإياس من الخير. والندم والحزن كما قال جل ثناؤه: {فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} "44" الأنعام. يعنى آيسون من الخير نادمون حزنا.
انظر تفسير الطبري "1/227"، ولسان العرب "6: 29" مادة: بلس. [2] في ب "بشر". وهو خطأ.
ومعنى هذه المسألة: تعذر إبليس بأصله وبكون آدم بشرا. [3] كلمه "بنى" في "س" مضروب عليها وتقرأ. [4] وهذا مستنبط من قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} فيحتمل أن يكون وجه هذا الاستنباط أن إبليس علم بالبعث من الملائكة لكونه بينهم. ويحتمل أن الشيخ يرى أن إبليس كان من الملائكة وهو الظاهر. وقد صرح به كما في الدار السنية "79:10" وهو ما رجحه الطبري وأخرجه في تفسير. عن ابن عباس وابن مسعود وابن جريج وابن المصيب وقتادة والضحاك وغيرهم عند قوله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} البقرة.
وقال القرطبى: وهو قول الجمهور وهو ظاهر الآية.
قلت: ويعنى بذلك. والله أعلم. أن الظاهر أن الاستثناء هنا متصل كما هو الأصل في الاستثناء فيكون المستثنى من جنس المستثنى منه.
وذهب بعض العلماء إلى أن إبليس لم يكن من الملائكة كما قال الحسن البصري: ما كان إبليس من الملائكة طرفة عين قط، وإنه لأصل الجن،
كما أن آدم عليه السلام أصل البشر. رواه ابن جرير. وصحح ابن كثير إسناده.....=
اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد الجزء : 1 صفحة : 410