اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد الجزء : 1 صفحة : 397
الرابعة: أن العادة أن الشدة إذا تمت وتضايقت جد افهو من علامات حضور الفرج.
الخامسة: أنه سبحانه ينجى من يشاء ولو كان مع المهلكين في المكان.
السادسة: أنه إذا جاء أمر الله لم يقدر على "دفعه"1 "أحد"[2] من "آهل"[3] السماء ولا من آهل أرض.
السابعة: أنه "سبحانه"[4] لا يظلم "أحدا"[5]. وأن ذلك "بسبب"[6] إجرامهم[7].
= عليه بالوسوسة لعجزه عن إغوائه، وأما الكافر فإنه يأتيه من حيث شاء ولا يقتصر في حقه على الوسوسة بل يتلاعب به كيف أراد. فعلى هذا معنى الحديث: سبب الوسوسة محض الإيمان، أو الوسوسة علامة محض الإيمان.
ولقول عياض رحمه الله وجه جيد من النظر ومما يشهد له ما ورد عند مسلم أيضاً في نفس الموضع عن عبد الله- هو ابن مسعود- قال: سئل النبي "صلى الله عليه وسلم" عن الوسوسة؟ قال: "تلك محض الإيمان".
فالظاهر من النص أن السؤال عن الوسوسة نفسها والإشارة بقوله: {تِلْكَ} إلى الوسوسة لا إلى استعظامها. مع أن المؤمن مستعظم لها مدافع.
وكذا قوله في الحديث السابق أيضاً "وقد وجد تموه؟ " وقوله: "ذاك صريح الإيمان" فالإشارة به إلى الموجود وهو الوسوسة بدليل أول الحديث: "إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به.." والله أعلم.
1 في المطبوعة: رفعه. [2] في "س": أحداً. وهو خطأ. [3] ساقطة من "س". [4] ليست في "س" ولا في "ب". [5] في "ص"، أحد وهو خطأ. [6] في "س" و "ب": سبب. [7] فيه إشارة بالرد على الجبرية.
وسيأتي الكلام عليهم ص."455،456".
اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد الجزء : 1 صفحة : 397