responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد    الجزء : 1  صفحة : 355
وهذه من أشكل المسائل على أكثر الناس، بعضهم يظن أن هذا كله نقص أو مذموم وأن التجرد من المال مطلقاً هو الصواب، "وبعض"[1] يظن أن "عطاء الدنيا"[2] يدل على رضي الله "وكلاهما على غير الصواب"[3]، وذلك أن من أنعم الله عليه بولاية أو مال فجعلها طريقاً إلى طاعة الله فهو ممدوح، وهو أحد الرجلين "اللذين يغبطهما"[4] المؤمن، وإن كان غير هذا فلا.
الرابعة:- أن هذه الأمور وإن جلت وصارت أعلى المراتب وأصعبها طريقاً فتحصيلها مردود إلى محض المشيئة لا إلى الأسباب.
الخامسة: رد هذه المسألة الجزئية إلى القاعدة الكلية وهى أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
السادسة: أن من عدم إضاعته "أنه5" يعجل في الدنيا بعضه لمن أراد الله كما قال تعالى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ} [6].
السابعة: "أن"[7] الأجر الثاني لمن أحسن "خير"[8] من ملك يوسف وسليمان ابن داود.
الثامنة: قوله: {لِلَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} "فالإيمان"[9] يدخل فيه الدين كله. وأيضاً يدخل كله في التقوى، وأما إذا "قرن"10 "بينهما"[11] كما هنا فالإيمان الأمور الباطنة والتقوى

[1] في "ق" وبعضهم.
[2] في "ب": عطاء الله الدنيا.
[3] في "ب" وكلاهما يدل على غير الصواب.
[4] في "س" و "ب" والمطبوعة: الذين يغبطهم. أ.هـ.
وهما الموسر المتصدق، والعام العامل المعلم، كما في الحديث "لا حسد إلا في اثنين رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكة في الحق، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمهما" - رواه البخاري في صحيحه في مواضع منها/ كتاب العلم/ باب الاغتباط في العلم والحكمة "انظر الفتح "1: 199" ح"73" ومسلم في صحيحه / كتاب صلاة المسافرين/ باب فضل من يقوم بالقرآن ويعلمه "1: 559" ح"816".
5 في "ب" أن.
[6] سورة النمل: آية "30".
[7] ساقطة من المطبوعة.
[8] في "س" مثبتة في الهامش.
[9] في "ب" والإيمان.
10 في "ض" والمطبوعة: "فرق" ولعله تصحيف.
[11] في "س" مثبته في الهامش.
اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد    الجزء : 1  صفحة : 355
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست