اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد الجزء : 1 صفحة : 289
عن شيء "فيخبروكم 1 " بحق "فتكذبوا به" [1]، أو بباطل "فتصدقوا به" [1] والذي نفسي بيده لو كان موسى حيا ما وسعه إلا إتباعي" رواه أحمد[2].
وفي لفظ أنه استكتب "جوامع3" من التوراة وقال "ألا أعرضها4" عليك؟ ...
وفيه: "لو أصبح فيكم موسى [5] ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم، إنكم حظي من الأمم، وأنا حظكم من النبيين" [6].
وقد انتفع عمر بهذا، فقال للذي نسخ كتاب دانيا[7]: امحه بالحميم[8] والصوف [1] في "س" و "ض" و "ب": فيخبرونكم، وفي النسخ المخطوطة: أيضاً والمطبوعة "فتكذبونه، فتصدقونه" والتصويب في المسند. [2] رواه الإمام أحمد في المسند "387:3" من حديث جابر بن عبد الله أن عمر بن الخطاب أتى "النبي صلى الله عليه وسلم" بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب، فقرأه على النبي "صلى الله عليه وسلم"، فغضب فقال: "أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب؟ والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية. لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به، أو بباطل فتصدقوا به، والذي نفسي بيده لو أن موسى "صلى الله عليه وسلم" كان حياً ما وسعه إلا أن يتبعني". ورواه الدارمي في سننه "1: 115" وحسنه الألباني في تخريج المشكاة "1: 63" ح "177"
3 في "ب" جوامعا. وهو خطأ.
4 في "ب" لاعرضهاه. [5] في المطبوعة بزيادة "حيا" ولم أجدها في غيرها، وليست هي في هذه الرواية عند أحمد. [6] رواه الإمام أحمد في المسند "3: 471" من حديث عبد الله بن ثابت. وفيه جابر الجعفي، متكلم فيه. إلا أن الحديث السابق يشهد له. والله أعلم. [7] يقال: إنه أحد أنبياء بني إسرائيل، ممن وقع ض أسر بختنصر، فأتى به بابل، فتوفي في تلك الديار، فلما افتتح المسلمون مدينة السوس، بقيادة أبي موسى الأشعري "رضي الله عنه" في خلافة عمر "رضي الله عنه" وجدوا جثة دانيال وكتابه، فكتب إلى عمر يستشيره في شأنه. فأمره أن يغسله، ويكفنه، ويدفنه في مكان، ويخفي قبره، لئلا يفتتن به. والله أعلم- انظر مصنف ابن أبي شيبة "7: 4" أثر "33818، 33819" وفتوح البلدان للبلاذري "533" وتاريخ الأمم والملوك "3/187" ومجموع الفتاوى "15: 154" والبداية والنهاية "2: 37". [8] الحميم: الماء الحار. انظر مجمل اللغة لابن فارس "218:1": حم، ولسان العرب لأبن منظور "12: 153":حمم.
اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد الجزء : 1 صفحة : 289