responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد    الجزء : 1  صفحة : 234
الحيل التي لا يعرفها آدم، مع أن الله علمه الأسماء كلها، فكان ذلك العلم من إبليس هو الجهل، وفى الحديث: "إن الفاجر خب لئيم وإن المؤمن غر كريم" [1] وأبلغ من ذلك وأعم منه قول الملائكة: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا} [2] فقيل لهم ما قيل وعوتبوا، فكانت توبتهم أن قالوا: {سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا} [3] فكان كمالهم ورجوعهم عن العتب وكمال علمهم أن أقروا على أنفسهم بالجهل إلا ما علمهم سبحانه، ففي هذه القصة شاهد للقاعدة الكبرى في الشريعة المنبة عليها في مواضع منها قوله "صلى الله عليه وسلم": "وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها" [4].
وقوله[5]: ومنها أن فيها معنى القاعدة الكبرى في الشريعة المذكورة في مواضع منها قوله "صلى الله عليه وسلم": "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" [6] وهي من قوله: {وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ} [7] فإنهم ذكروا أن معناه قطع آذان البحيرة تقربا إلى الله على عادات الجاهلية[8].

[1] رواه الإمام أحمد في مسنده "2: 394" وأبو داود في سننه "كتاب الأدب/ باب في حسن العشرة "4: 251" ح "4790" والترمذي في جامعه/ كتاب البر والصلة باب ما جاء في البخيل "344:4" ح "1964" وقال: حديث غريب. وحسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي "2: 187" ح"1599".
[2] سورة البقرة آية: "30".
[3] سورة البقرة آية: "32".
[4] أخرجه الطبري في تفسيره "85:7" والحاكم في مستدركه "4: 115".
[5] مؤلفات الشيخ/ القسم الرابع/ التفسير ص "96".
[6] رواه البخاري في صحيحه في مواضع منها كتاب الصلح/ باب إذا اصطلحوا على صلح جور فالصلح مردود انظر الفتح "5: 355" ح "2697" ومسلم في صحيحه كتاب الأقضية، باب نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور "1343:3" ح "1718".
[7] سورة النساء: آية "119".
[8] قاله الطبري ورواه عن قتادة والسدي وعكرمة. انظر تفسيره "5: 281، 282".
اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد    الجزء : 1  صفحة : 234
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست