responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد    الجزء : 1  صفحة : 212
الْأَرْضِ حَيْرَانَ} .
الرابع: قولك له إذا زعم أن الهدى في موافقة فلان وفلان بدليل الأكثر فتجيبه بقولك: {إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى} .
الخامس: أن تجيبه بقوله: {وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} فإذا أمرتني بالإسلام لفلان، فالله أمرني بما لا أحسن منه.
السادس: أن تقول وأمرنا بإقامة الصلوات، وهذه خصلة مسلمة لا جدال فيها، ولا يقيمها إلا الذين أمرتني بتركهم، والذين أمرتني بموافقتهم لا يقيمونها.
السابع: أنا مأمورون بتقوى الله، وأنت تأمرني بتقوى الناس.
الثامن: أن هذا الذي أمرتني بترك أمره {وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} . كما قالوا لفرعون لما دعاهم إلى ذلك {إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقلِبُونَ} [1].
التاسع: أنه هو الذي خلق السموات والأرض بالحق، وهذا مقتضى ما نهيتني عنه. والذي أمرتني به يقتضي أنه خلقها باطلاً.
العاشر: أن الذي تأمرني بترك أمره حشر هذا الخلق العظيم ما دونه إلا قوله: {كُنْ فَيَكُونُ} .
الحادي عشر: أن هذا الذي أمرتني بترك أمره قوله الحق، وقد قال ما لا يخفى عليك ووعد عليه بالخلود في النعيم، ونهى عما أمرتني به، وتوعد عليه بالخلود في الجحيم، وهو لا يقول إلا الحق فكيف مع هذا أطيعك؟!
الثاني عشر: أن له الملك يوم ينفخ في الصور، فإذا أقررت بذلك اليوم، وأن عذابه ونعيمه دائمان، فما ترجوه من الشفاعات كلها باطلة ذلك اليوم، وقد بين تعالى معنى ملكة لذلك اليوم في آخر الانفطار "أي قوله تعالى: {يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ} [2].

[1] الأعراف: آية "125". وسورة الشعراء: آية "50".
[2] سورة الانفطار: آية "19".
اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد    الجزء : 1  صفحة : 212
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست