اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد الجزء : 1 صفحة : 197
- أن هذا فيه تفصيل كل شيء يحتاج إليه، ففيه العلم النافع، وفيه الإحاطة بالعلوم الكثيرة، ومع هذا يفصلها، أي يبينها.
- وإنه هدى يعتصم به من الضلالة، ورحمة يعتصم به من الهلكة، فلا يضل من اتبعه ولا يشقى[1].
ويقول أيضاً عند قوله تعالى: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ} [2]. ومما يدل على أن القرآن كاف عما سواه من الكتب أن عمر أتى النبي "صلى الله عليه وسلم" بكتاب فقرأ عليه، فغضب، فقال: "أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب، والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقيه لا تسألوهم عن شيء، فيخبروكم بحق فتكذبونه، أو بباطل فتصدقونه، والذي نفسي بيده، لو كان موسى حياً ما وسعه إلا اتباعي" [3].
ثم يقول: والمراد بأحسن القصص القرآن لا قصة يوسف وحدها. وقوله: {تِلْكَ} أي هذه: {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ} الواضح الذي يوضح الأشياء المبهمة.
وقوله: {لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} أي تفهمون معانيه.
ثم يقول عند قوله تعالى: {وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ} أي الجاهلين وهذا مما يبين جلالة القرآن، لأن فيه دلالة على أن علمه صلى الله عليه وسلم من القرآن[4].
ويستنبط الشيخ من كتاب الله تعالى ما يتعلق بحماية القوة العلمية، وذلك بالتحذير من كتب الضلالة، فيقول عند قول الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي [1] مؤلفات الشيخ/ القسم الرابع/ التفسير ص "181". [2] سورة يوسف: آية "3". [3] سيأتي تخريجه في التحقيق ص "289" [4] مؤلفات الشيخ/ القسم الرابع/ التفسير ص "128".
اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد الجزء : 1 صفحة : 197