اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد الجزء : 1 صفحة : 155
مالك فلا بد من مملوك، وإذا كان هنا عبد فلا بد من معبود، وإذا كان هنا هاد فلا بد من مهدى، وإذا كان هنا منعم فلا بدمن منعم عليه، وإذا كان هنا مغضوب عليه فلا بد من غاضب، و، إذا كان هنا ضال فلا بد من مضل.
فهذه السورة تضمنت الألوهية، والربوبية، ونفي النقائص عن الله عز وجل، وتضمنت معرفة العبادة وأركانها[1].
فانظر- يرحمك الله- إلى هذا النظر المستنير إلى ما تضمنته هذه السورة من مباحث تتعلق بالأسماء والصفات وغيرها، إذ أن هذه الجمل الشرطية معتمدة على فهم آيات الفاتحة ومتمشية معها، فتأمل.
ومن اهتمامه باستنباط ما يتعلق بتوحيد الأسماء والصفات من الآيات أن ميزه عن غيره من العلوم وأفرده بالذكر وقدمه عند تصنيفه لصدر سورة هود، وذكر ما فيه من العلوم حيث قال:
ذكر ما في صدر سورة هود من العلوم:
الأول: علم معرفة الله:
الأولى[2]: ذكر أنه حكيم.
الثانية: أنه خبير.
الثالثة أنه قدير.
الرابعة: أنه ذكر شيئاً من تفصيل العلم في قوله: {أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} [3].
الخامسة: ذكر شيء من تفصيل القدرة، في قوله: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ [1] مؤلفات الشيخ/ القسم الأول/ بعض فوائد سورة الفاتحة ص "384". [2] ليست في الأصل وزدتها للبيان. [3] سورة هود: آية "5".
اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد الجزء : 1 صفحة : 155