اسم الکتاب : منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد المؤلف : السلماسي، يحيى بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 91
الفصل الثالث: في ذكر الاتباع وترك الابتداع
اعلم أن الدين مبني على أصلين: على الشرع المنقول، وعلى قضيات العقول[1]، فالنقل والعقل أصلان يتصلان مرة وينفصلان أخرى.
اعلم أن العقل لا يهتدي إلا بالشرع، والشرع لا يتبيَّن إلا بالعقل، وذلك أن الإنسان لا يدخل تحت خطاب الشرع إلا بوجود العقل فيه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: رفع القلم عن [ثلاثة] [2]، عن الصبي حتى يبلغ، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن المجنون حتى يفيق [3]. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "قسم الله العقل ثلاثة أجزاء، فمن كن فيه كمل عقله، ومن لم يكنَّ فيه فلا عقل له، حسن المعرفة [1] العقل يقع بالاستعمال على أربعة معان: الغريزة المدركة، والعلوم الضرورية، والعلوم النظرية، والعمل بمقتضى العلم.
(ر: إحياء علوم الدين 1/85،86 لأبي حامد الغزالي، ومجموع فتاوى ابن تيمية 9/287،305،16/336، ودرء تعارض العقل والنقل 1/89، منهج الاستدلال على مسائل الاعتقاد 1/158-16 عثمان بن علي) . [2] في ص (ثلاث) والتصويب من نص الحديث. [3] أخرجه أحمد1/116، 118، 140، وأبو داود (ح 4399، 4400، 4401، 4402، 4403) ، والترمذي (ح1423) ، والحاكم2/59، 4/389 عن علي رضي الله عنه بلفظ مقارب. قال الترمذي: حديث حسن غريب، وصححه الحاكم.
وأخرجه أحمد 6/100، وأبو داود (ح4398) . عن عائشة رضي الله عنها.
قال الألباني: حديث صحيح روي عن جماعة من الصحابة. (ر: إرواء الغليل 2/4،5) .
اسم الکتاب : منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد المؤلف : السلماسي، يحيى بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 91