اسم الکتاب : منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد المؤلف : السلماسي، يحيى بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 187
قال الواقدي: كان مالك يأتي المسجد، ويشهد الصلاة والجمعة والجنائز، ويعود المرضى ويقضي الحقوق /117] أ [ويجلس في المسجد، ثم ترك الجلوس في المسجد، وكان يصلي ثم ينصرف إلى منزله، وترك حضور الجنائز وكان يأتي أصحابها فيعزيهم، ثم ترك ذلك كله، فلم يشهدالصلوات في المسجد ولا الجمعة ولا يأتي أحدا يعزيه، ولا يقضي له حقا، وإنما كان يخلفه عن المسجد، لأنه سَلِسَ بوله، فقال عند موته: كرهت أن آتي مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا على غير طهارة، فيكون ذلك استخفافا برسول الله صلى الله عليه وسلم، وكرهت أن أخبر الناس بعلتي فتكون شكوى من الله عز وجل[1].
ولا يرى لمن سب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفيء شيئا[2]، واحتمل الناس له ذلك حتى مات عليه، وكان ربما كلم في ذلك فيقول: ليس كل إنسان يقدر يتكلم بعذره[3]. [1] ابن خلكان في الوفيات 4/136، والذهبي في سير الأعلام 8/64. [2] ابن عبد البر في الانتقاء ص73. [3] ابن خلكان في الوفيات 4/136، والذهبي في سير الأعلام 8/64.
اسم الکتاب : منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد المؤلف : السلماسي، يحيى بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 187