responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد المؤلف : السلماسي، يحيى بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 130
تعالى لكان الأذان كذباً، والتشهد هدراً وتسليماً على معدوم، ولكان الصواب أن يقال: أشهد أن محمداً كان رسول الله[1]، وأجمعت الأمة على إنكار هذا القول[2] وتضليل] 105/أ [قائله وإخراجه من جملتهم، وقد صحّ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إن لله ملائكة يبلغونه منا السلام" [3] فمِنَّا على روحه المقدس المقرب في الجنة الآن عند ربه الحي العالم أطيب صلاة وأكثره عدد ما خلق ربنا ويخلق، وهذا القول في كل نبي ورسول، اللهم صلّ على روح محمد في الأرواح، وعلى جسد محمد في الأجساد، وأن جميع ذلك حق وصدق، لا

[1] ذكر نحوه الإمام أبو القاسم الأصبهاني في الحجة في بيان المحجة وشرح عقيدة أهل السنة1/169-171، والعلامة ابن حزم في الفصل في الملل والنحل1/162-164.
[2] نسب الإمام أبو نصر السجزي في كتابه (الرد على من أنكر الحرف والصوت ص196) ، والعلامة ابن حزم في (الفصل 1/161) هذا القول إلى الأشاعرة.
وقد أنكر القشيري نسبة هذا القول إلى الأشعري وأصحابه في رسالته شكاية أهل السنة (ضمن طبقات الشافعية 2/279-282) .
ولم يرد هذا القول في كتب الأشاعرة أو كلام أئمتهم، بل قد ورد عن أئمتهم عكس ذلك بإثبات نبوة الأنبياء بعد موتهم كما صرح به الباقلاني في الإنصاف ص63، فلعله نقل عن بعض الأشاعرة أو أنه لازم قولهم بفناء الأعراض، والله أعلم.
[3] أخرجه الإمام أحمد 1/387،441، والنسائي (ح8994) ،وأبو يعلى في مسنده (ح5213) ، والحاكم 2/421 عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول اله صلى الله عليه وسلّم: "إن لله ملائكة سياحين في الأرض، يبلغوني عن أمتي السلام".
وهو حديث صحيح كما ذكر المؤلف، فقد صححه الحاكم ووافقه الذهبي وابن القيم في جلاء الأفهام ص54.
اسم الکتاب : منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد المؤلف : السلماسي، يحيى بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 130
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست