responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد المؤلف : السلماسي، يحيى بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 108
للعقل والقياس في إثبات صفاته وأسمائه، بل طريق إثباتها التوقيف لا غير[1].
- وأنه تعالى لم يزل كان موصوفاً بصفاته، مُسمًى بأسمائه، لم يستفد صفةً ولا اسماً من بعد، بل كان بذاته وصفاته وأسمائه الحسنى فيما لم يزل، كَهُوَ الآن فيما لا يزال[2].
- وأن ما ورد من الأخبار الصحيحة بنقل العدول الثقات تجرى على ظاهرها، ويؤمن بجميعها، ويوكل معانيها[3] إلى الله تعالى، من غير تمثيل ولا

[1] خلافاً لبعض المعتزلة الذين زعموا أن أسماء الله وصفاته ليست توقيفية، فأجازوا إطلاق الأسماء والصفات على الله عز وجل بالعقل والقياس.
(ر: مقالات الإسلاميين ص197 لأبي الحسن الأشعري، الفرق ببين الفرق ص183، 337 للبغدادي، لوامع الأنوار البهية 1/125)
[2] خلافاً للجهمية والمعتزلة وبعض الرافضة الذين زعموا أنه تعالى صار قادراً على الفعل والكلام بعد أن لم يكن قادراً عليه. (ر: شرح العقيدة الطحاوية ص127-145، مقالات الإسلاميين 1/238، الفرق بين الفرق ص335) .
[3] قوله: "ويوكل معانيها إلى الله تعالى" ليس قول السلف ولا مذهبهم، فإن السلف يؤمنون بأسماء الله وصفاته وبما دلت عليه من المعاني والأحكام، أما كيفيتها فيفوضون علمها إلى الله، وإن ظواهر نصوص الصفات عند السلف معلومة باعتبار المعنى، ومجهولة باعتبار الكيفية التي عليها. كما قال الإمام مالك وشيخه ربيعة وغيرهما في الاستواء: الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة. اهـ كذلك قال ابن الماجشون وأحمد بن حنبل وغيرهما من السلف: إنا لا نعلم كيفية ما أخبرنا الله به عن نفسه، وإن علمنا تفسيره ومعناه. اهـ
فمن زعم أن السلف يؤمنون بألفاظ نصوص الأسماء والصفات ويفوضون معانيها فقد جهل على السلف، فإن السلف كانوا أعظم الناس فهماً وتدبراً لآيات الكتاب وأحاديث النبي. صلى الله عليه وسلم.
(ر: درء تعارض العقل والنقل 1/206-208، نقض التأسيس 3/147، الفتوى الحموية الكبرى ص306-321 للإمام ابن تيمية، الإكليل في المتشابه والتأويل في مجموع الفتاوى13/307-311، تقريب التدمرية ص76-83 لابن عثيمين) .
اسم الکتاب : منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد المؤلف : السلماسي، يحيى بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 108
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست