responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 24
وروى كريب[1] عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دعا له أن يزيده الله فهما وعلما، ومناقب ابن عباس غزيرة وسعة علمه إليه المنتهى.
ولم يكن على وجه الأرض في زمانه أحد أعلم منه، توفي بالطائف سنة ثمان وستين وصلى عليه محمد بن الحنفية[2] وقال اليوم مات رباني الأمة، وقد كف بصره في أواخر عمره -رضي الله عنه[3].
3- عبد الله بن السائب بن أبي السائب، صيفي بن عابد بن عمر بن مخزوم المخزومي.
قارئ أهل مكة أبو السايب، وقيل أبو عبد الرحمن له صحبة ورواية يسيرة، وهو من صغار الصحابة.
وأبوه أو جده -رضي الله عنهم- فكان شريك النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل النبوة، قرأ عبد الله القرآن على أبي بن كعب، وروى أيضا عن عمر -رضي الله عنه، عرض عليه القرآن مجاهد وعبد الله بن كثير[4] فيما قيل، وحدث عنه ابن أبي مليكة وعطاء وابن بنته محمد بن عباد بن جعفر وآخرون قال مسلم وابن أبي حاتم وغيرهما: له صحبة.
وقال الزبير بن بكار حدثنا أبو ضمرة أنس[5] عمن حدثه عن أبي السائب عبد الله بن السائب المخزومي، قال: كان جدي في الجاهلية يكنى أبا السائب وبه اكتنيت.
وكان خليطا للنبي -صلى الله عليه وسلم- في الجاهلية، فكان عليه السلام إذا ذكره قال: نعم الخليط،

[1] هو مولى ابن عباس، وكان كثير العلم كنزا له، كبير السن والقدر، قال موسى بن عقبة: وضع كريب عندنا عدل بعير من كتب ابن عباس، توفي سنة ثمان وتسعين للهجرة. "انظرشذرات الذهب صض122 جـ1".
[2] هو أبو القاسم -ويقال: أبو عبد الله -محمد بن علي بن أبي طالب وأمه خولة بنت جعفر بن قيس، ابن بني حنيفة بن الحبير، وقد كان محمد عالما فاضلا. شجاعا، وتوفي في سنة81 "تهذيب التهذيب 9/ 354, والعير: 1/ 93, ومشاهير علماء الأمصار رقم419".
[3] انظر، أسد الغابة "3/ 290", الإصابة "1/ 322". تاريخ بغداد "1/ 173", التذكرة "41", خلاصة تذهيب الكمال. "172" 0شذرات الذهب "1/ 75". طبقات الشيرازي "48", طبقات ابن الجزري "1/ 425". العبر "1/ 86", النجوم الزاهرة "1/ 182". نكت الهميان "180".
[4] ويكن أبا معيد إمام أهل مكة في القراءة ولد بمكة سنة خمس وأربعين ولقي بها من الصحابة أبا أيوب الأنصاري، وأنس بن مالك وغيرهما فهو من التابعين وأخذ القراءة عرضا عن عبد الله بن السائب وغيره، وكان فصيحا بليغا مفوها عليه السكينة والوقار، ومات سنة عشرين ومائة. "انظر تاريخ القراء العشرة".
[5] هو خادم رسول الله -صلى الله عليه وسلم: أبو حمزة أنس بن مالك بن نصر، الأنصاري، قدم على النبي صلوات الله وسلامه عليه وسنه عشرة سنين، ومات في سنة 93، ويقال: في سنة 90، ويقال: في سنة 91، ويقال: في سنة 92 "العبر: 1/ 107, والبدء والتاريخ 5/ 117".
اسم الکتاب : معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست