اسم الکتاب : معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار المؤلف : الذهبي، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 119
قال: لا أبالي من أين كنت، قال: إن أخي يعمل عرسه، قال: فماذا أصنع؟ قال:
قد أرسلني أطلب له المخنثين، يعني المغاني، قال: لا بارك الله فيهم ولا فيك.
قال: وقد طلب المغبرين، فأرشدت إليك. قال: ومن أرشدك؟ قال: ذاك الرجل، فرفع هشام رجله ورفسه وقال: قم.
ثم صاح بابن ذكوان قد تفرغت لهذا، قال: إي والله أنت رئيسنا لو مضيت لمضينا.
قال محمد بن الفيض: رآني هشام ومعي عصا لابن ذكوان وقد ذهب يتوضأ، فقال: ما هذه العصا؟ قالوا: لابن ذكوان، قال: أنا أكبر من أبيه، وما أحمل عصا.
وقيل إن هشاما كان الخطيب، وكان ابن ذكوان، يؤم في الصلوات أو لعله كان نائب هشام.
قال غير واحد: توفي ابن ذكوان، يوم الاثنين لليلتين بقيتا من شوال، سنة اثنتين وأربعين ومائتين، وغلط من قال سنة ثلاث[1].
17- الوليد بن عتبة الأشجعي أبو العباس الدمشقي المقرئ.
قرأ على أيوب بن تميم التميمي، وروى عن الوليد بن مسلم، وبقية بن الوليد، وضمرة بن ربيعة، قرأ عليه أحمد بن نصير بن شاكر، وحمل عنه القراءة سماعا أحمد الحلواني، وفضل بن محمد الأنطاكي.
وحدث عنه أبو داود في سننه، ومحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، وجعفر الفريابي، وعمر بن سعد المنبجي.
قال أبو زرعة الدمشقي: كان القراء بدمشق، الذين يحكمون القراءة الشامية العثمانية، ويضبطونها هشام وابن ذكوان، والوليد بن عتبة.
وقال محمد بن عوف: هو أوثق من صفوان بن صالح.
ولد سنة ست وسبعين ومائة.
وقال أبو زرعة: مات في جمادى الأولى سنة أربعين ومائتين -رحمه الله[2].
18- عبد الحميد بن صالح البرجمي الكوفي المقرئ، أبو صالح.
قرأ على أبي بكر بن عياش، ثم على أبي يوسف الأعشى، قرأ عليه جعفر بن [1] انظر/ تهذيب التهذيب "5/ 140". شذرات الذهب "2/ 100". [2] انظر/ تهذيب التهذيب "11/ 141, 142".
اسم الکتاب : معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار المؤلف : الذهبي، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 119