اسم الکتاب : معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار المؤلف : الذهبي، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 118
قرأ على ابن ذكوان هارون بن موسى الأخفش ومحمد بن موسى الصوري، ومحمد بن القاسم الإسكندراني، وأحمد بن يوسف التغلبي، وآخرون.
وقد حدث عن بقية بن الوليد، وعراك بن خالد، وسويد بن عبد العزيز، والوليد بن مسلم، ووكيع بن الجراح، وطائفة.
روى عنه أبو داود وابن ماجه في سننهما، وولده أبو عبيدة أحمد بن عبد الله، وإسماعيل بن قيراط، وعبد الله بن محمد بن مسلم المقدسي، ومحمد بن إسحاق بن الحريص، وخلق.
قال أبو حاتم: صدوق.
وقلت كان ابن ذكوان أقرأ من هشام بكثير, وكان هشام أوسع علما من ابن ذكوان بكثير، قال أبو زرعة الدمشقي: لم يكن بالعراق ولا بالحجاز، ولا بالشام ولا بمصر ولا بخراسان، في زمان ابن ذكوان أقرأ عندي منه.
وقال الوليد بن عتبة الدمشقي: ما بالعراق أقرأ من ابن ذكوان.
قلت: بلى، أبو عمر الدوري أقرأ أهل زمانه.
قال ابن ذكوان ولدت يوم عاشوراء، سنة ثلاث وسبعين.
وقال محمد بن الفيض الغساني: جاء رجل من الحرجلة يطلب لأخيه لعابين[1] لعرسه، فوجد ولي الأمر قد منعهم.
فجاء يطلب المغبرين[2] فلقيه صوفي ماجن، فأرشده إلى ابن ذكوان، وهو خلف المنبر، فجاءه.
وقال: إن السلطان قد منع المخنثين، فقال: أحسن والله، فقال: نعمل العرس بالمغبرين، وقد أرشدت إليك، فقال لنا رئيس: فإن جاء معك جئت، وهو ذاك.
وأشار إلى هشام بن عمار فقام الرجل إليه وهو متكئ بجدار المحراب فقال الرجل لهشام: أبو من؟ فرد عليه ردا ضعيفا، وقال: أبو الوليد قال: يا أبا الوليد أنا من الحرجة. [1] لعابين: مفردها: لعاب وهو: الذي حرفته اللعب كالحاوي والقراد. "انظر المعجم الوجيز ص558". [2] المغبرين أو المغبرة قوم يغبرون بذكر الله أي: يهللون ويرددون الصوت بالقراءة وغيرها؛ سموا بهذا لأنهم يرغبون الناس من الغابرة أي: الباقية. "انظر القاموس المحيط ص98 جـ2".
اسم الکتاب : معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار المؤلف : الذهبي، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 118