اسم الکتاب : مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار المؤلف : ابن خميس الجزء : 1 صفحة : 97
ومنها:
ملك أتى عظما فوق الزمان فما ... يمر منه بشيء غير محقور
ما عن في الدين والدنيا له أرب ... إلا تأتى له من غير تعذير
ولا رمى من أمانيه إلى غرض ... إلا هدى سهمه نجح المقادير
حتى كأن له في كل آونة ... سلطان رق على الدنيا وتسخير
مميز الجيش ملتفا مواكبه ... من كل مثلول عرش الملك مقهور
من الألى خضعوا قهرا له وعنوا ... لآمرة بين منهي ومأمور
من بعد ما عاندوا دهرا فما تركوا ... إذا أمكن العفو ميسورا لمعسور
بقية الحرب فاتوها وما بهم ... في الطعن والضرب سيماء لتقصير
ومنها
لا ينكر القوم مما في أكفهم ... بيض مفاليل أو سمر مكاسير
إذا صدعت بأمر الله مجتهدا ... ضربت وحدك أعناق الجماهير
لا يذهلن لتقليل أخو سبب ... من الأمور ولا يركن لتكثير
فالبحر قد عاد من ضرب العصا يبسا ... والأرض قد غرقت من فور تنور
وإنما هو سيف الله قلده ... أقوى الهداة يدا في دفع محذور
فإن يكن بيد المهدي قائمه ... فموضع الحد منه جد مشهور
والشمس إن ذكرت موسى فما نسيت ... فتاه يوشع قماع الجبابير
وله رحمه الله يمدح أبا سعيد السيد:
من عاند الحق لم يعضده برهان ... وللهدى حجة تعلو وسلطان
ما يظهر الله من آياته فعلى ... أتم حال وصنع الله إتقان
من لم ير الشمس لم يحصل لناظره ... بين النهار وبين الليل فرقان
اسم الکتاب : مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار المؤلف : ابن خميس الجزء : 1 صفحة : 97