responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار المؤلف : ابن خميس    الجزء : 1  صفحة : 96
كأنها عبرت تختال عائمة ... في زاخر من ندى يمناه معصور
حتى رمت جبل الفتحين من كثب ... بساطع من سناه غير مبهور
لله ما جبل الفتحين من جبل ... معظم القدر في الأجبال مذكور
من شامخ الأنف في سحنائه طلس ... له من الغيم جيب غير مزرور
معبرا من ذراه عن ذرى ملك ... مستمطر الكف والأكناف ممطور
تمسي النجوم على إكليل مفرقه ... في الجو حائمة مثل الدنانير
وربما مسحته من ذوائبها ... بكل فضل على فوديه مجرور
وأدرد من ثناياه بما أخذت ... منه معاجم أعواد الدهارير
محنك حلب الأيام أشطرها ... وساقها سوق حادي العير للعير
مقيد الخطو جوال الخواطر في ... عجيب أمريه من ماض ومنظور
قد واصل الصمت والإطراق مفتكرا ... بادي السكينة مغفر الأسارير
كأنه مكبد مما تعبده ... خوف الوعيدين من دك وتسيير
أخلق به وجبال الأرض راجفة ... أن تطمئن غدا من كل محذور
كفاه فضلا أن انتابت مواطئه ... نعلا مليك كريم السعي مشكور
مستنشقا بهما ريح الشفاعة من ... ثرى إمام بأقصى الغرب مقبور
ما انفك آمل أمر منه بين يدي ... يوم القيامة محتوم ومقدور
حتى تصدى من الدنيا على زمن ... يستنجز الوعد قبل النفخ في الصور
مستقبل الجانب الغربي مرتقبا ... كأنه باهت في جو أسمير
لبارق من حسام سله قدر ... بالغرب من أفق البيض المشاهير
إذا تألق قيسيا أهاب به ... إلى شفا من مضاع الدين موتور

اسم الکتاب : مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار المؤلف : ابن خميس    الجزء : 1  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست