اسم الکتاب : مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار المؤلف : ابن خميس الجزء : 1 صفحة : 226
يهفو إذا اهتزت أراكة أيكةٍ ... خفاقة حنيف على ورقاء
فيطل يسجع نادياً فتخاً, له ... نوح الحمام ورنة المكاء
واها لدوح معالم هصر الردى ... منه المعاطف فانثنى لسماء
ولوى بزهرة عزةٍ قد حليت ... لباتها بقلائد الأسداء
أودت فأسلمها إلى دار البلى ... من كان يسندها إلى الأحشاء
لم تغن عنها الخافقات ولا الظبا ... وفخار كل طمرة جرداء
يا فادح الغلب الذي فل الحيا ... ورمى حصاة القلب بالأرداء
أنى طرقت مها الملوك ولم تتر ... وسلبت در الكأس لليسراء
وطلعت في إبان أروع ماجدٍ ... يجلو الخطوب بغرة غراء
(فترى جموع) المعتفين ببابه ... يسعون بين غمامةٍ وطفاء
متقسم ما بين روضٍ ناعمٍ ... يندى وبين غمامةٍ وطفاء
أرجت بذكراه النوادي فانتشت ... أنفاسها عن روضةٍ غناء
طلق الجبين إذا تجهم حادث ... سفرت مطالعه عن السراء
وعلاه, لولا بارق من أفقه ... شمنا سناه بمظلم الأرزاء
ما لاح وجه الصبر أسوة منقدٍ ... فيها ولا عزى بحسن عزاء
فسقى ثراها من سلالة ماجدٍ ... وذق يجود بديمةٍ وطفاء
وغمامةٍ مسح الصبا أعطافها ... تستضحك الأنواء للأنواء
ولما وردت هذه القصيدة على ابن حسون وقعت منه موقعاً عظيماً, فوقع للفقيه أبي محمد المذكور: وصل لله (درك) رثاؤك الأثير الخطير الذي يروق سناه, ويرق لفظه ومعناه. ولسنا نشك في صفاء ودك, وإبراز ندك, إذ نحن على مثل ذلك مودة وحباً, وأكثر
اسم الکتاب : مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار المؤلف : ابن خميس الجزء : 1 صفحة : 226