responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار المؤلف : ابن خميس    الجزء : 1  صفحة : 225
الرحى التي رفعت إلى طولكم منارها, وشببت على علم نارهم, هي لرجل من إخواني, وخواص زماني. وقد جعل الله (على) أياديكم زمام صلاحها, ومطالع صباحها. فإن عاقتها موانع الأقدار, وتعذر -وحاشاكم- أمركم بتوقيف فلكها المدار, غرب من أفق الأمل ما طلع, وانحط عند أهل الجهة ما أعلاه إجمالكم من قدر الجلة ورفع, وإن قصرت على أخي مثواها, ونالت النفوس من لمحات علائكم ونفحات اعتلائكم هواها, وانفسح فيما منح بطولكم المجال, وأروت من بركم السجال, منحتم الفضل جسيماً, وزدتم أنفسكم الحسنى تتميماً, وواصلتم صباحاً منها على العهد الأحسن مقيماً, إن شاء الله, والسلام. ومن شعره رحمه الله يرثي ابنه لأبي الحكم بن حسون: [كامل]

سلم (أخي) لوقيعة الأرزاء ... والبس لمرزئها جميل عزاء
واركض جيادك فالمجرة مسلك ... ومعاشر لك أنجم الجوزاء
وارفع لواءك فالثريا جنة ... ومن السماك أحبه للقاء
ولك الإمارة يستدل بسعدها ... ولك المنى في مطالع السعداء
ولك المعالي تستدري حوافلاً ... ما حالفت لمواهب النعماء
ولك العوالي الخاضبات عواملاً ... في صدر كل عجاجةٍ تيهاء
ولك السيوف المشرفية دأبها ... في الحرب ضرب جماجم الأعداء
وأرى عياناً في العزاء تأسياً ... بأئمةٍ للهدي والخلفاء
متهادياً ما بين طرفٍ خاشع ... من رحمةٍ تبدي وبين دعاء
فهمت تسعر وجنة, مطرودة ... عن عبرة وكآبة حمراء
تهمي فتغرق صفحة في لمحة ... وجداً, وتغرق مقلة في الماء

اسم الکتاب : مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار المؤلف : ابن خميس    الجزء : 1  صفحة : 225
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست