responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار المؤلف : ابن خميس    الجزء : 1  صفحة : 216
وكتب إليه ابن مرج الكحل بقصيدة أولها: [طويل]

أعادتك من ذكر الأحبة أشجان ... فقلبك خفاق ودمعك هتان
تحن على شحط المزار إليهم ... ومن دون لقياهم قفار وبلدان
خليلي ما في الأرض صفو مودةٍ ... إذا لم يكن يصفي المودة صفوان
رماني بزورٍ وهو بالحق عالم ... وكل كلام الشر زور وبهتان
نطقت فأفحمت العراق بلاغة ... وأخرست ما تحوي السراة خراسان
ولو سمعت سمعا عكاظ بلاغتي ... لما جرر الأذيال في الدهر سحبان
ولو كنت في جيل الأوائل لم يكن ... ليذكر بالإحسان في الشعر حسان
فجاوبه الفقيه أبو بحر صفوان بقصيدة منها: [طويل]

سل البان عنهم كيف بعدهم البان ... أشاقوه إذا ساروا, وراعوه إذ بانوا
ألم يتعاط دون بانٍ قضيبه ... فتلك القدود الهيف في العين إخوان
فما بالها لم تدن شوقاً إليهم ... ولم تنقدح فيها من الوجد نيران
ومنها:

إليه فلا انجرت ذيول ظلالها ... ولا أشبت منها المعاطف أغصان
فإن حكموا أن القدود ذوابل ... فشاهدهم أن النواظر خرصان
وإن أجمعوا أن الخدود أزاهر ... فحجتهم أن المعاطف أفنان
خليلي عوجا وانظرا وتبينا ... ولا تكسلا, لن يبلغ المجد كسلان
أهدي الذي تهدي الرياح سلامهم ... فإني أرى للريح عرفاً له شان
لعلهم قد أودعوها شذاهم ليرتاع ... مشتاق ويهتز هيمان
وإلا فقولا أنتما قول منصفٍ ... أطبع نسيم الريح روح وريحان
أقول لقلبي حين أشعر غدرهم ... ثكلت, أترضى أن تخون كما خانوا
ولا غرو أني كنت للعهد حافظاً ... وكلهم عند الشدائد خوان

اسم الکتاب : مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار المؤلف : ابن خميس    الجزء : 1  صفحة : 216
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست