اسم الکتاب : مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار المؤلف : ابن خميس الجزء : 1 صفحة : 169
تسليط أعدائي علي لنعمة ... ولقد سررت فإنه تمحيص
وقد كنت أحسب أنه لي نقمة ... لو أنني وحدي به مخصوص
ومن شعره: [مجتث]
اصبر على الظلم تكف ... وتؤت أجراً موفى
من كان غارس شيءٍ ... فلينتظر منه قطفا
ومن شعره يصف عشية أنس (بنهر القبداق) : [كامل]
عرج بمنعرج الكثيب الأعفر ... بين الفرات وبين شط الكوثر
ولتغتبقها راحة ذهبية ... من راحتي أحوى المدامع أحور
وعشيةٍ قد كنت أرقب وقتها ... سمحت بها الأيام بعد تعذر
نلنا بها آمالنا في روضةٍ ... تهدي لناشقها شميم العنبر
والدهر من ندم يسفه رأيه ... فيما صفا منه بغير تكدر
والورق تشدو والأراكة تنثني ... والشمس ترفل في قميص أصفر
والروض بين مفضضٍ ومذهبٍ ... والزهر بين مدرهم ومدنر
والنهر مرقوم الأباطح والربى ... بمصندلٍ من زهره ومعصفر
كأنه وكأن خضرة شطه ... سيف يسل على بساطٍ أخضر
وكأنما ذاك الحباب فرنده ... مهما طفا في صفحةٍ كالجوهر
وكأنه, وجهاته محفوفة ... بالآس والنعمان, خد معذر
نهر يهيم بحسنه من لم يهم ... ويجيد فيه الشعر من لم يشعر
اسم الکتاب : مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار المؤلف : ابن خميس الجزء : 1 صفحة : 169