اسم الکتاب : مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار المؤلف : ابن خميس الجزء : 1 صفحة : 135
ومنظوم عقيان من اللفظ لم يكن ... جماناً, ولم تظفر به يد جالب
حوى شعره الشعرى لهاباً, ونثره ... سبى النثرة العليا وليس بغاصب
وسل حساماً من عزائم فكره ... فذخره حدا ببيض قواضب
وقام ابن حناطٍة خطيباً بذكركم ... فنم على كل الربا والرحائب
مننتم علينا إذ كفيتم لديكم ... أبا حسنٍ سوء الظنون الكواذب
وحاشى علي ذي العلاء لعلمه ... ومنصبه من فاضحات المعايب
ولكنه أضحى كريماً مبرءاً ... عليماً سليماً من ذميم المثالب
وما زال محمود الخلال محبباً ... على الخير مشغوفاً به كل صاحب
وقد قيل أصحاب كرام وإخوة ... وأهل, ويأبي ذاك بعد المناسب
فقلنا وإن تبعد مناسب بيتنا ... فإخوة ذي ود, وقربى مواهب
وليس أخو الإنسان إلا صفيه ... ولا أهله غير الصديق المقارب
نصرتم علياً لا رجاء ثوابه ... وقد خذلت كسرى حماة المرازب
ولكن كما أوفى السموأل إذا رأى ... مصاب ابنه والغدر ثنتي مصائب
فلم يستجز غدر امرئ القيس وابتغى ... حمام ابنه إذ صار نهب الكتائب
وأضحى مدى الأحقاب في كل ملةٍ ... حميداً وفي بلواه أكرم نادب
حنوتم عليه رغبة وتعطفاً ... وجدتم على رغم العداة النواصب
فإن كان ما لا بد منه فإمرة ... وحاشاكم أن تسلموه لناهب
وحسبكم ما كان من أمر يوسفٍ ... مع الملك والأسباط خير العصائب
ويكفيكم ما حل قدماً بمالكٍ ... إمام الهدى من مشرق ومغارب
عدا ابن سليمانٍ عليه فناله ... بسبعين لم يتبع جناية حارب
وحاشى على المنصور من أن يناله بسوءٍ وأن تعديه صورة غاصب
اسم الکتاب : مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار المؤلف : ابن خميس الجزء : 1 صفحة : 135