هوى به الموت في لجي عمرته ... فأين لا أين ذاك المدره الذرب
في ذمة الله ما ألقى به، وله ... من رحمة الله ما نرجو ونرتقب
ما كان إلا جنانا ثابتا ويدا ... تشد أزر الهدى والوعد مقترب
تبلو الشريعة فيه حاذقا فطنا ... من الذين لهم في شملها دأب
يجيش كالموج أو كالبحر منطقه ... ولا تباريه في آفاقه السحب
تلبه في ضحى الإسلام ألوية ... خفاقة وهي في غاراتها خطب
وفي سويدائه التوحيد مدرعا ... حسن اليقين غير "؟ " أنه لهب
إذا انبرى في مجال من مواقفه ... حسبت سحبان تجثو حوله الركب
عجبت للحد هل في اللحد متسع ... حتى انزوى فيه رضوى فهو محتجب
لشد ما ضاقت الدنيا به أبدا ... فكيف واراه شبر وهو منقلب
مالي وللندب في من خطبه جلل ... ومن عليه حدود الله تنتحب
لا تملك اليوم إلا زفرة ورضا ... بما قضى الله فيه ثم نحتسب