علماء حائل ولازموه ملازمة تامة لاسيما علماء لبدة[1] وبعد ذلك أنعم عليه الأمير محمد بن عبد الله الرشيد بالهبات وأعاده وطنه مكرما سنة 1309هـ فاستمر في نشر العلم وبث الدعوة وإكرام العاني والوافدين فكانت داره[2] الواسعة المعروفة "بحي دخنة بالرياض" عامرة بقراءة كتب الحديث والفقه التوحيد والتفسير فتخرج به أفواج من العلماء شغلوا مناصب القضاء وقاموا بواجب الدعوة إلي الله والإرشاد وتدريس العلم وعندما جاء الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود مجيئه الأول لفتح الرياض عام الصريف سنة 1318هـ وتحصنت حامية ابن رشيد وعلى رأسهم أميرهم عبد الرحمن بن ضبعان في قصر المصمك المعروف بالرياض دخل معهم الشيخ القصر. ولما فك عبد العزيز الحصار عن القصر الحامية ورجع _ رحمه الله _ من حيث أتى خرج الشيخ عبد الله من القصر واستمر في مواصلة نشر العلم وتدريسه ولما تم لجلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود الاستيلاء على مدينة الرياض في الخامس من شهر شوال 1319هـ بايعه الشيخ عبد الله واصفاه الود ومحبه الإخلاص والنصح وصاهره الملك عبد العزيز فالشيخ عبد الله هو جد صاحب الجلالة الملك فيصل بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود لأمه وقد عاش الشيخ _ رحمه الله _ عشرين عاما في ولاية الملك عبد العزيز قضاها في نشر العلم والدعوة إلي الله فتخرج عليه في هذه الحقبة المذكورة خلق كثير نذكر من مشاهير هم وفضلائهم من يأتي:
علامة نجد في زمنه الشيخ محمد بن الشيخ إبراهيم ابن الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ مفتي الديار السعودية ورئيس قضائها في حياته _ رحمه الله _ [1] لبدة محلة من محلات مدينة حائل. [2] هدمت دار الشيخ عبد الله منذ سنوات في مشروع توسعة الشوارع وبقي منها بقية محاطة بسور توحي إلي المجتاز ببيت الشاعر:
قفا نسأل الدار التي خف أهلها ... متى عهدها بالبر والحسنات
أو بقوله:
منازل آل حماد بن ريد ... على أهليك والنعم السلام