responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر الكامل في الضعفاء المؤلف : المقريزي    الجزء : 1  صفحة : 485
كَانَ صَاحب حَدِيث، وَكَانَ وراقا من ابْتِدَاء أمره يورق على جده وَعَمه وَغَيرهمَا، وَكَانَ يَبِيع أصل نَفسه فِي [كل] وَقت، ووافيت الْعرَاق سنة 297 وَالنَّاس مُجْتَمعين على ضعفه، وَكَانُوا زاهدين فِي حُضُور مَجْلِسه، وَمَا رَأَيْت فِي مَجْلِسه فِي ذَلِك الْوَقْت قطّ إِلَّا دون الْعشْرَة غرباء، بعد أَن يسْأَل بنوه الغرباء مرّة بعد مرّة حُضُور مجْلِس أَبِيهِم، فَيقْرَأ عَلَيْهِم لفظا، وَمَا علمت أحدا حدث عَن عَليّ بن الْجَعْد أَكثر مِمَّا حدث هُوَ، وسَمعه قَاسم الْمُطَرز يَوْمًا يَقُول: ثَنَا عبيد الله العيشي. فَقَالَ الْقَاسِم: فِي (حرم) من يكذب؟ وَتكلم قوم فِيهِ عِنْد عبد الحميد الْوراق ونسبوه إِلَى الْكَذِب، فَقَالَ عبد الحميد: هُوَ (أنفس) من أَن يكذب - (أَنى) يحسن يكذب. وَكَانَ بذيء اللِّسَان يتَكَلَّم فِي الثِّقَات، فَلَمَّا كبر وأسن وَمَات أَصْحَاب الْإِسْنَاد احتمله النَّاس واجتمعوا عَلَيْهِ ونفق عِنْدهم، وَمَعَ نفَاقه وَإِسْنَاده كَانَ مجْلِس ابْن صاعد أَضْعَاف مَجْلِسه! وَكَانَ مَعَه طرف من معرفَة الحَدِيث، وَمن معرفَة / التصانيف، وَهُوَ من بَيت الحَدِيث: جده وَعَمه، وَطَالَ عمره واحتمله النَّاس واحتاجوا إِلَيْهِ وَقَبله النَّاس، وَلَوْلَا أَنِّي شرطت أَن كل من تكلم فِيهِ أذكرهُ وَإِلَّا كنت لَا أذكرهُ.
[1103] عبد الله بن حمدَان بن وهب أَبُو مُحَمَّد، الدينَوَرِي
[قَالَ ابْن عدي:] كَانَ يعرف ويحفظ.
سَمِعت عمر بن سهل يرميه بِالْكَذِبِ وَيُصَرح بِهِ.
وَسمعت أَحْمد بن مُحَمَّد بن سعيد يَقُول: كتب إِلَيّ ابْن وهب جزأين من غرائب الثَّوْريّ فَلم أعرف مِنْهَا إِلَّا حديثين، قد سواهَا عامتها على شُيُوخه الشاميين، ويذكره عَنْهُم عَن الثَّوْريّ ليخفى مَكَان تِلْكَ الْأَحَادِيث، وَكنت أَتَّهِمهُ بِتِلْكَ الْأَحَادِيث أَنه سواهَا على الشاميين.
قَالَ ابْن عدي: وَعبد الله قد قبله قوم وَصَدقُوهُ.

اسم الکتاب : مختصر الكامل في الضعفاء المؤلف : المقريزي    الجزء : 1  صفحة : 485
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست