اسم الکتاب : محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه المؤلف : الندوي، مسعود الجزء : 1 صفحة : 166
المؤرخين والمترجمين نسبوا راية التجديد والإصلاح إلى عبد الوهاب. وعلى سبيل المثال يراجع كتاب برائجس ([2]: 134) .
ولقد بالغ برائجس[1] (Rrydges) في زعمه الباطل حتى كتب "إن ولد صاحب الدعوة "محمد" كان ضريرا (ص: 134) وهذا باطل في باطل، مع أن الصواب أن الشيخ حسين[2] بن محمد بن عبد الوهاب وهو النجل الأكبر لشيخ الإسلام كان ضريرا. وان "هنتر" أكبر خصوم المجاهدين في الهند أيضا مبتلى بهذا الوهم، فإنه حينما يترجم إحدى رسائل الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب يصف المصنف بأنه حفيد مؤسس الجماعة[3].
ولم ينفرد هذان بهذا الزعم بل هناك طائفة ابتليت بالوهم نفسه. فقد ذكر "ني بور" أول السياح الأوربيين الذين تجولوا في بادية العرب - أن مؤسس الجماعة هو عبد الوهاب، ويقول: إن ولده "يخلفه الآن4 " ومن الجدير بالذكر أن "ني بور" كان موجودا في البلاد العربية سنة 1764م أي قبل وفاة الشيخ بثمان وعشرين سنة.
ومن أغرب الأوهام ما وقع فيه رئيس المبشرين المسيحيين الراهب "زويمر" فقد ظن الوهابية أو الوهابي دينا أو مذهبا مستقلا كما يشاع. ثم رأى أن الإمام ابن القيم (م سنة 751هـ) تشبه أفكاره وآراؤه الوهابيين فقال بدون تردد "إنه وهابي"، ولكن يسمي نفسه حنبليا[5]. ولكن المسكين لم يعرف أن اصطلاح الوهابية ما راج إلا بعد ابن القيم بأربعة قرون أو أكثر. [1] مرجع برائجس هوبرك هارت وهو أيضا يصف عبد الوهاب بأنه مؤسس الجماعة (2: 96) بل لقد تجاوز إلى حد أنه اخترع فرعا خاصا في قبيلة بني تميم باسم "الوهابي" wahhabia ص: 97. [2] توفي سنة 1224 هـ. [3] 1874 p. 68 (bengal) general asiatie saeity.
4 رحلة ني بور: 131 , 133. [5] المقتطف: 27: 295.
اسم الکتاب : محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه المؤلف : الندوي، مسعود الجزء : 1 صفحة : 166