اسم الکتاب : محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه المؤلف : الندوي، مسعود الجزء : 1 صفحة : 148
أن يلقوا نظرة رضي واطمئنان على هذه النهضة الدينية الصحيحة في جزيرة العرب.
وملخص القول أن الدول والجماعات المختلفة لم تأل جهدا في التشنيع على دعوة الشيخ وذمها لأغراض مختلفة. وكان من نتيجة ذلك أن الوهابية صارت شيئا مخيفا.
وعلى أثر ذلك سميت دعوة التجديد والإمامة التي قام بها السيد أحمد الشهيد البريلوي والشيخ إسماعيل الشهيد الدهلوي بالوهابية، وجعلت كأنها دعوة خارجة عن الإسلام.
وكان من الممكن أن نلتمس الأعذار لقبول هذه التهم المفتراة في الماضي، وذلك لأن كتب أهل نجد ما كانت توجد إلا قليلا، وإن علماء نجد أنفسهم ما كانوا يهتمون بنشر الدعوة خارج بلادهم إلا قليلا.
ولذلك كان من الممكن جدا لأي شخص أن يحمل آراء كاذبة بصدق نية وإخلاص.
ولكن اليوم إذ انتشرت كتب الشيخ وكتب تلامذته وراجت فلا يقبل عذر الجهل وعدم العلم.
مذهبه الفقهي:
بعبارة موجزة نستطيع أن نقول: إن شيخ الإسلام كان يحب أن يرى الدين في صورته الأصلية، وكان مولعا باتباع السلف الصالح في العقائد والأعمال، وكان يتبع مذهب إمام أهل السنة أحمد بن حنبل (م سنة 241هـ) في الفروع الفقهية. لكنه إذا وجد حديثا يخالف مذهب الحنابلة فلا يمنعه مانع من العمل بذلك الحديث.
"وأما مذهبنا فمذهب الإمام أحمد بن حنبل إمام أهل السنة في الفروع، ولا ندعي الاجتهاد. وإذا بانت لنا سنة صحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عملنا بها، ولا نقدم عليها قول أحد كائنا من كان "[1].
وإنه يستدل في بعض الأحيان بأقوال الإمام ابن تيمية والإمام ابن القيم إلا أنه لم [1] الهدية السنية: 99.
اسم الکتاب : محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه المؤلف : الندوي، مسعود الجزء : 1 صفحة : 148