اسم الکتاب : محمد بن عبد الوهاب داعية التوحيد والتجديد في العصر الحديث المؤلف : محمد بهجة الأثري الجزء : 1 صفحة : 17
الحرص على الموروث من الآباء بالخوف من زوال زعاماتهم، وسقوط الامتيازات التي يتمتعون بها، هم وحدهم دون الأتباع الجهلاء المساكين المستضعفين المنقادين للرؤساء بأزمة الشعبذات، وبالشعبذات يُسحر الجهلاء غير واعين ولا دارين.
شنشنة معهودة في مجتمعات الناس كافة، تقترن بانغلاق الأذهان، وتنطوي على حفظ المصالح والامتيازات الخاصة، ومنها ينشأ الصراع الدائم في كل زمان ومكان، وعند كل جيل وقبيل، في شرق وفي غرب، ولن تجد لسنة الله في خلقه تبديلا.
وأعظم هذا الصراع في التاريخ العربي، هو ذلك الصراع الرهيب بين الإسلام والوثنية، وفي الإسلام الحياة والنور، وفي الوثنية الضمور والظلام.
والغلب في نواميس التكوين، إنما يكون للأصلح دائما مع طول الجهاد والصبر، وهو قانون لا يتخلف إلا من علة غير منظورة.
وواضح أن الطمع والحرص على احتواء النعم والامتيازات يلقيان في روع أصحاب السياسات والامتيازات ما ليس له وجود في الواقع، وهم حين يدعون إلى الإصلاح في أي شأن
اسم الکتاب : محمد بن عبد الوهاب داعية التوحيد والتجديد في العصر الحديث المؤلف : محمد بهجة الأثري الجزء : 1 صفحة : 17