responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محمد بن عبد الوهاب داعية التوحيد والتجديد في العصر الحديث المؤلف : محمد بهجة الأثري    الجزء : 1  صفحة : 11
وقيم خلقية صافية صفاء ألق الضياء في يوم الصحو البهيج، ليس دونه حجاب.. ترفعت على شهوات النفس، وتحلت بالإيثار، يصرّفها عقل درّاك وقلب يقظ، وترفدها الركانة والزكانة، والتصور الشمولي الذي يخرج من دائرة الفكر المحدود ليبسط أبعاده على الآفاق.
وقد يكون الإنسان صاحب ذهنية عبقرية، ولكنه لا يملك القوة النفسية المتوثبة المتحدية. فيكون منه صاحب تصورات فكرية، وليس صاحب قوة فاعلة، وقد يغني في مجال الفكر، ولا يغني في مجال الفعل.
وقد يكون صاحب قوة نفسية، ولكنه لا يملك الذهنية العبقرية التي تصرف القوة على مسار السداد والتوفيق، فتتعطل قوته، فلا يأتي بأمر ذي بال.
وقد يكون صاحب ذهنية عبقرية وقوة نفسية متوثبة، ولكنه يفتقد القيم الخلقية الرفيعة، فلا تجديه خاصيّتاه، أو يفتقد العقل الشمولي، فيحبس جهده على أفق خاص يدور في دائرته الضيقة، محدودا بحدودها، لا يخرج منها إلى ما وراءها من آفاق وأبعاد.. فلا يكون منه أمر كبير.
ولقد جمع الله في (محمد بن عبد الوهاب) هذه الخصال جمعاء، متمازجة متحابة، ومترادفة، ليجيء منه الإنسان العظيم، الذي يصنع الصنع العظيم.

اسم الکتاب : محمد بن عبد الوهاب داعية التوحيد والتجديد في العصر الحديث المؤلف : محمد بهجة الأثري    الجزء : 1  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست