اسم الکتاب : محمد بن عبد الوهاب داعية التوحيد والتجديد في العصر الحديث المؤلف : محمد بهجة الأثري الجزء : 1 صفحة : 10
ولما استحالت بعض الطباع، أيام تغلب البغاة الطغاة على ديار العرب والإسلام، استحلى المستدرجون المستكينون ما حلاّهم به المسيطرون من الألقاب البراقة، واستعذبوا ما أذاقوهم من
حلاوات الرتب المعلية المدنية.
وفي سمات أيام العزة جمال وجلال فطريان، عليهما من الصدق والصفاء رونق ورواء، وبالمعاني تشاد المعالي ويرفع البنيان..
فلا عليّ أن أسمي "محمد بن عبد الوهاب" ولا ألقبه.
إنه معنى كريم.. استقر في الضمائر، وليس جسدا تطوف حوله الأجساد. في حروف اسمه القلائل الصغار، خصال عبقرية كبار..ائتلفت فأنشأت مزاجا فردا، عجيبا في أخذه وعطائه.
ذهنية عبقرية، في تكوين سوي، من طراز خارق للمألوف قياسا إلى العادة والزمان والمكان، وفي حاقِّ الجبلة والتكوين.
وقوة نفسية وثقى، متوثبة ومتحدة.. تفرض الهزيمة على القوى المضادة فرضا، وتثبت ثبات طمّاح الذوائب الأشم بوجه الأعاصير، تتناوح من عن يمينه وشماله، ومن أمامه ومن خلفه، تريد زحزحته، فترتدّ عنه وتبيد، وهو (هو) غير مضارّ.
اسم الکتاب : محمد بن عبد الوهاب داعية التوحيد والتجديد في العصر الحديث المؤلف : محمد بهجة الأثري الجزء : 1 صفحة : 10