اسم الکتاب : محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب المؤلف : ابن المِبْرَد الجزء : 1 صفحة : 377
ينبغي لك أن تتكلم بفمك كله، تدري من يتكلم بفمه كله عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كان يطعمهم حقوقهم ويزيدهم، وأعطى رجلاً عطاءه أربعة آلاف درهم وزاده ألفاً، فقيل له: "ألا تزيد ابنك كما زدت هذا؟ "، قال: "إن [أبا] [1] هذا ثبت يوم أحد ولم يثبت أبو هذا"[2].
وعن ابن عمر، قال: "كان عمر يأتي مجزرة الزبير بن العوام بالبقيع - ولم يكن بالمدينة مجزرة غيرها - فيأتي معه بالدّرّة فإذا وجد رجلاً اشترى لحماً يومين متتابعين ضربه بالدرة، وقال: "ألا ألا طويت[3] بطنك لجارك أو ابن عمك"[4].
وعن ابن شهاب[5]، أن القاسم بن محمّد[6] أخبره: أن رجلاً[7] ضاف ناساً من هذيل فخرجت لهم جارية، واتبعها ذلك الرجل فأرادها عن نفسها فتعافسا[8] في الرمل فرمته بحجر ففضت[9] كبده، فبلغ ذلك عمر بن الخطاب فقال: "ذلك قتيل الله لا يؤدى أبداً"[10]. [1] سقط من الأصل. [2] ابن الجوزي: مناقب ص 79. [3] في الأصل: (الاطب) ، وهو تحريف. [4] ابن الجوزي: مناقب ص 79. [5] الزهري. [6] ابن أبي بكر الصديق. [7] مطموس في الأصل سوى: (رحا) . [8] العفس: الجذب إلى الأرض في ضغطٍ شديد، وتعافسا: تعالجوا في الصراع. (القاموس ص720) . [9] الفضض: كلّ ما نفضّ أي: تفرق وانقطع. (لسان العرب 7/208) . [10] عبد الرزاق: المصنف 9/135، ابن أبي شيبة: المصنف 9/372، وإسنادهما صحيح، البيهقي: السنن 8/337، مرسلاً وموصولاً، ابن الجوزي: مناقب ص 78، ابن قدامة: المغني 12/533) .
اسم الکتاب : محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب المؤلف : ابن المِبْرَد الجزء : 1 صفحة : 377