responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب المؤلف : ابن المِبْرَد    الجزء : 1  صفحة : 373
يوقظني فيقول: "قم فصلّ فإني لأقوم فأصلي وأضطجع فما يأتيني النوم"، ثم يعود إلى الثنية فيستخبر[1].
وعن زيد بن أسلم [عن أبيه] [2] قال: قلت: لعمر: "إن في الظهر لناقة عمياء"، قال عمر: "ندفعها إلى بيت ينتفعون بها"، قال: قلت: وكيف وهي[3] عمياء؟، قال: "يقطرونها[4] بالإبل"، قال: قلت: كيف تأكل من الأرض؟، قال: "أردتم والله كلها"، قال: وكانت له صفحات تتسع، ولا يأكل طريفة ولا فاكهة إلا جعل منها لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم وآخر من يبعث إليه حفصة، فإن كان نقصان كان في حقّها، قال: فنحرنا تلك الجزور، فبعث إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وصنع ما فضل منه ثم دعا عليه المهاجرين والأنصار - رضي الله عنهم -"[5].
وعن سعيد بن المسيب أن بعيراً من المال سقط فأهدى عمر إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ثم صنع ما بقي وجمع عليه ناساً من المسلمين، فيهم العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم فقال العباس: "يا أمير المؤمنين، لو صنعت لنا مثل هذا كل يوم فأكلنا وتحدّثنا عندك"، فقال عمر: "لا عود[6] لمثل هذا، إنه مضى صاحبان لي

[1] ابن الجوزي: مناقب ص 77.
[2] سقط من الأصل.
[3] في الأصل: (هي) .
[4] قطرها: قرب بعضها إلى بعض على نسق، وجاءت الإبل قِطاراً، بالكسر، أي: مقطورة. (القاموس ص 596) .
[5] مالك: الموطّا ص 140، أحمد: الزهرد ص 166، من طريق مالك وإسناده صحيح، وابن عساكر: تاريخ دمشق ج13/139، ابن زنجويه: الأموال 2/562) .
[6] في سير السلف: (لا أعود) .
اسم الکتاب : محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب المؤلف : ابن المِبْرَد    الجزء : 1  صفحة : 373
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست