responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب المؤلف : ابن المِبْرَد    الجزء : 1  صفحة : 294
يستخلف. وإذا رأى الاستخلاف[1] عليهم فينظر في الأصلح لهم في أمورهم، والقيام عليهم، والنصح لهم، وكونه من أهل الدين والورع والفضل، فإن رأي رجلاً من أهل الدين والورع والخير، لكنه ضعيف عن القيام بأمورهم، وآخر هو دونه في الورع والفضل، وهو أقوى منه على أمورهم، ومصالحهم، والذبّ عنهم، فهو مقدم؛ لأن هذا الأمر والنظر فيه إلى المصلحة لهم، والأوّل صلاحه لنفسه، ولا ينظر لهم فاسقاً.
والفاسق: من ارتكب كبيرة أو أصر على صغيرة[2].
والكبيرة: هي ما فيه حدّ في الدنيا لقوله تعالى: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ} [النّور: [2]] ، {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا} [المائدة: 38] ، أو وعيد في الآخرة: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ اليَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَونَ سَعِيراً} [النساء: 10] [3].
وقال أبو العباس بن تيمية[4] وغيره: "أو لعنة: {أَلاَ لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} [هود: 18] {وَالخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَةَ اللهِ عَلَيْهِ} ، [النور: 7] .
وقوله - عليه السلام -: " لعن الله السارق"[5]، "لعن الله المحلِّلَ والمحلَّل له"[6]، "لعن الله

[1] في الأصل: (الاستخلف) ، وهو تحريف.
[2] انظر: ابن قدامة: المغني 14/150، ابن تيمية: الفتاوى 15/358.
[3] انظر: ابن القيم: مدارج السالكين 1/320، وما بعدها، ابن أبي العز: شرح العقيدة الطحاوية ص 370.
[4] الإمام العلامة شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام النميري الحراني، توفي سنة ثمان وعشرين وسبع مئة. (ذيل طبقات الحنابلة 2/387، طبقات الحفاظ 4/374) .
[5] البخاري: الصحيح، كتاب الحدود 6/489، رقم: 6401، ومسلم: الصّحيح، كتاب الحدود 3/134، رقم: 1687.
[6] أحمد: المسند 6/149-150، رقم: 4308، قال أحمد شاكر: "إسناده صحيح". الترمذي: السنن 3/418، وقال: "هذا حديث حسن صحيح"، أبو داود: السنن 2/227، ابن ماجه: السنن 1/622، وصحّحه الألباني. (صحيح سنن الترمذي 1/326 رقم: 894، وصحيح ابن ماجه رقم: 1535) .
اسم الکتاب : محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب المؤلف : ابن المِبْرَد    الجزء : 1  صفحة : 294
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست