responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان الميزان المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 207
دار بين المعري وبين أبي نصر بن أبي عمران الأمامي وكان الداعي إلى مذهب الفاطميين فراسل المعري يسأله عن سبب تركه اللحم فأجابه بما ذكر من الرأفة فرد عليه بنحو ذلك وقد طالعت ما دار بينهما واستندت منه فيما يتعلق بترجمة المعري أنه ذكر عن نفسه قال قضى علي وأنا بن أربع لا أفرق بين النازل والربع قال ومسست في آخر عمري بالإبعاد وحكم الله علي بالإزهاد فصرت من العوافي جهاد وقال في جوابه عن تركه أكل اللحم قالوا إن كان ربنا لا يريد إلا الخير فالشر لا يخلو من أمرين أما إن يكون علمه أولا وعلى الأول فإن كان يريده فيجب أن ينسب الفعل إليه وإن كان بغير إرادته جاز عليه مالا يجوز على أصغر الأمر إلا أنه لا يرضى أن يفعل في ولايته مالا يريد وهذه عقدة قد اجتهد المتكلمون حلها فاعوزهم وقال في هذه الرسالة أنه لما بلغ ثلاثين عاما سأل ربه أن يرزقه صوم الدهر ففعل وظن أن اقتناعه بالنبات يثبت له جميل العاقبة ثم قال والذي حثني على ذلك إن لي في السنة نيفا وعشرين دنيارا فإذا أخذ خادمي نصفه بقي لي مالا يفي إلى أن قال ولست أزيد في رزقي زيادة ولا أوثر لسقمي عيادة ومات في ربيع الأول سنة تسع وأربعين وأربع مائة ومن شعره المؤذن بانحلاله في كتابه لزوم مالا يلزم.
أبيات.
قران المشتري زحلا يرجى ... لانقاظ النواظر من كراها
فيمضي الناس جيلا بعد جيل ... وخلفت النجوم كما تراها
تقدم صاحب التوراة موسى ... وأوقع بالخسار من اقتراها
فقال رجاله وحي أتاه ... وقال الآخرون بل افتراها
وما حجي إلى أحجار بيت
... كؤس الخمر تشرب في ذراها

اسم الکتاب : لسان الميزان المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 207
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست