responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان الميزان المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 206
سألته عن معناه فقال هذا مثل قوم الفقهاء عبارة لا يعقل معناه وقال السلفي أن كان قال هذا الشعر معتقدا معناه فالنار ما واه وليس له في الإسلام نصيب هذا إلى ما يحكى عنه في كتاب الفصول والغايات وكأنه معارضة منه للسور والآيات فقيل له ليس هذا مثل القرآن فقال لم تصقله المحاريب أربع مائة سنة قال السلفي وفي الجملة كان من أهل الفضل الوافي والأدب الباهر والمعرفة بالنسب وأيام العرب قرأ القرآن بروايات وسمع الحديث بالشام على ثقات وله في التوحيد وإثبات النبوة وما يحض على الزهد شعر كثير والمشكل منه على زعمه له تفسير روى عنه أبو القاسم التنوخي وهو من أقرانه والخطيب أبو زكريا التبريزي وغالب بن عيسى الأنصاري والخليل بن عبد الجبار القزويني وأبو ظاهر بن أبي الصقر وآخرون وقال ابن الجوزي حدث عن أبي زكريا التبريزي قال قال لم المعري مرة ما الذي تعتقد قال فقلت اليوم بظهر ما يخفيه فقلت له ما أنا إلا شاك قال وهكذا شيخك وقال أبو يوسف عبد السلام القزويني اجتمعت به مرة فقال لي لم أهج أحدا قط قال فقلت له صدقت إلا الأنبياء فتغير وجهه وقال التبريزي لما مات انشد على قبره أربعة وثمانون شاعرا بمراثي فيه من جملتها لعلي بن همام.
إن كنت لم ترق الدماء زهادة ... فلقد أرقت اليوم من جفني دما
وقال هلال بن الصابي في تاريخه بقي خمسا وأربعين سنة لا يأكل اللحم ولا البيض ولا اللبن ويقتصر على ما تنبت الأرض ويلبس خشن الثياب ويديم الصوم قال ولقيه رجل فقال مالك لا تأكل اللحم قال ارحم الحيوان قال فما تقول في السباع لا غنى لها إلا الحيوان قال ذلك من جهة الخالق قال فما أنت بأرأف منه وإن كان من جهة الطبيعة فما أنت بأحذق منها ولا أتقن عملا قلت ومعنى هذا الكلام

اسم الکتاب : لسان الميزان المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 206
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست