المذكور في حديث الخضر وموسى كذب عدو الله. قال: أي شيطانه الحامل له على هذه المقالة. وغير ذلك. انتهى.
وكان مغربيا ريض الأخلاق. كريما. وكتب لي إجازة صدرها بقوله:
«أما بعد حمد الله مجير السائلين، ومجيب الراغبين والصلاة والسلام على سيدنا محمد أفضل من أجاز فأجاد. وأقرت محاسنه كل راض. وروت عين مكارمه كل صاد وعلى آله وصحبه السالكين مجاز الفضل على الحقيقة المالكين لدرج المعالي الجليلة والمعاني الرقيقة.
ومنها ما أنشده بسنده إلى يحيى بن معين:
المال ينفذ حله وحرامه ... يوما ويبقى في غد آثامه
ليس التقي بمن يمير بأهله ... حتى يطيب شرابه وطعامه
ويطيب ما يحوي وتكسب كفه ... ويكون في حسن الحديث كلامه
نطق النبي لنا به عن ربه ... فعلى النبي صلاته وسلامه
وبسنده إلى المعري التاجر:
تأمل أبدر التم أحسن أم بدري ... وقس نظرا عطفيه بالغصن النضر
وقل ما تشاء عن لحظه ورضابه ... وحدث فكل معدن السحر والخمر
ودع ذكر أخبار العذيب وبارق ... وصف عن عذيب الريق أو بارق الثغر (94 و) ف
وكن مستضيئا بالهدى من جبينه ... إذا ضل هادي الفكر في ظلمة الشعر
ومن إنشاده:
جزى الله إخوان الخيانة أنهم ... كفونا مؤنات البقاء على العهد
فلو قد وفوا كنا أسارى لعهدهم ... تراوج ما بين النسيئة والنقد
ومن إنشاده بسنده إلى سلطان المغرب ملك إفريقية:
مالي عليك سوى الدموع معين ... إن كنت تغدر في الهوى وتخون
من منجدي غير الدموع وأنها ... لمغيثة مهما استغاث حزين