وتقدم طرف من أخباره في النواب.
«زاوية مظفر» :
هي بالقرب من دار ابن نفيس العجمي المتقدم ذكره في الدامغانية. وهي وقف الأوحدية.
وواقفها مدفون بالجبيل. وكان رجلا صوفيا. وهي بيد أولاده ساكنون بها. وقناة حلب داخلة فيها.
وعليها وقف بقرية كفر دعال «1» .
زاوية البهادري:
بالقرب من جامع الصروي؛ أنشأها:
[شهاب الدين أحمد بن الحسن الهلالي] :
الشيخ المسلك شهاب الدين أبو العباس أحمد بن الحسن بن سعيد الهلالي الشافعي نزيل حلب والده، وهذا الرجل كان فقيرا من المال فلزم الشيخ ناصر الدين بن بهادر وكان الشيخ ناصر الدين صالحا زاهدا منقطعا عن الناس.
وتوفي ثاني عشر جمادى الأولى سنة سبع وثلاثين وثمانمائة. ودفن خارج باب المقام في التربة التي اندفن فيها السفيري لأنه كان من تلامذته.
ثم لزم الشيخ شهاب المذكور والدي، وقرأ عليه كثيرا، وكان يخدم والدي، ويشتري حوائجه بنفسه ثم أنه خدم بعض الأمراء فأثرى وكثر جاهه وهو مع ذلك يتردد إلى والدي كعادته، ويقضي حوائجه كما كان أولا وحج من حلب حجة مصروفها كثير. وتزوج امرأة فأولدها ولدين ثم أنه ترفع عنها ففارقها (87 ظ) م وتزوج.