ولما كان بحماه التزم لبعض الأكابر من أهلها يهجو صاحب حماه في وجهه فعمل أبياتا. وأنشده إياها. وهي:
أشكو إلى الله حماتي وما ... يعلم ما ألقاه منها سواها
عجوز سوء لو رأت ثروة ... طارت إليها بجناحي قطاة
تقول للبنت الطمي خده ... ولا تكافيه وسبي أباه
والله لا أفلحت ما عمرت ... قل لي متى أفلح صاحب حماه
فلما سمعها السلطان فهم ما أراد، وعفى عنه.
ومن شعره:
وللمدارس أموال مضيعة ... سريعة النهب بين الكاس والساق
لجاهل أو لذي جاه يمر بها ... أو أمرد ناعم الخدين والساق
فلا يقوم لذي علم بها أود ... بالله ما سجعت ساق على ساق
وثم أشيا [ء] لا أستطيع ذكرها ... لو قلتها قامت الدنيا على ساق
ومن شعره:
أتى جمال الدين يختال في ... ثوب من المفتخر المعدني
فقلت نعم الثوب هذا الذي ... يلبس لولا أنه مع دني
وله في الفحم:
أتى بقضبان مسك ثم قابلها ... بوجهه فغدت كالمضعف الجوري
لما رأت حسن خديه وحمرتها ... تبرقعت خجلا منه بكافور
وحكي عن أبي جلنك أنه كتب رقعة إلى بعض القضاة قيل أنه ابن الزملكاني يسأله فيها شيئا. فدفع له برطلين خبز. فتوجه إلى بستان يرتاض فيه (48 و) ف
فقيل له: إنه بستان القاضي المذكور. فكتب على بابه:
لله بستان حللنا دوحه ... في جنة قد فتحت أبوابها.