قصعة ما عدت الكعب ... ولا الكعب عداها
فهي تسقي الغيث إن لم ... يسقها أو إن سقاها
كنفتها قبّة يض ... حك عنها كنفاها
قبّة أبدع باني ... ها بناء إذ بناها
(32 و) ف
ضاهت الوشي نقوشا ... فحكته وحكاها
لو رآها مبتني قبة ... كسرى ما ابتناها
حيّيا السارية الخضراء ... منه حيّياها
حيث يأتي حلقة الآداب ... منها «1» من أتاها
من رآهم من سفيه ... باع بالجهل السّفاها
هذه السارية الخضراء كان يجتمع فيها المشتغلون بالأدب يقرءونه عندها وذهبت في الحريق. وما زالت حلقة الأدب لقرا [ء] ة النحو واللغة معقودة بجامع حلب ليلا ونهارا.
وكذلك لقراءة القرآن العزيز. وما فتىء على هذه الحالة.
وكان مسرق العابد يقرأ فيه الفقه على مذهب الإمام أبي حنيفة وذلك قبل [أن] «2» تبنى المدارس في حلب. انتهى. إشارة «3» :
لما استولى «4» التتر المخذولون على مدينة حلب يوم الأحد العاشر من صفر سنة