responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلائد العقيان المؤلف : الفتح بن خاقان، أبو محمد    الجزء : 1  صفحة : 256
تعنف إن رأت شاؤا بعيداً ... ومن يثني الجواد عن الجماح
سرى جنبا به الظلماء حتى ... سبقنا البائتين إلى الصباح
إذا ونت الكواكب عن مداها ... حفزناها بأطراف الرماح
ومن كان الوزير له ظهيراً ... يسم راعيه في حي لقاح
بحيث الرعي في أحوى أحم ... وحيث الورد في شيم قراح
من القوم العزيزيين أهل العلى والطول والنسب الصراح
أقاموا المجد من سمك علي ... ومدوا العز في أرض فياح
فأوى كل عاف من ذراهم ... إلى بيض اللمى خضر البطاح
وقد قام العلى عنهم خطيبا ... وصاح الجود حي على الفلاح
بأبنية وأعمدة طوال ... وراحات وساحات فساح
أبا بكر كتمت علاك حلما ... فنم على الري طيب الفواح
فكم تحيي الموالي بامتنان ... وكم تردي المعادي باجتياح
يمين ملكت رق المساعي ... وكف أعذبت ماء السماح
وفضل لا ينيب إلى نصيح ... وجود لا يصيح لقول لاح
وحلم أوسع الدنيا وقارا ... وقد خفقت له خفق الجناح
لأعمى الفكر عن عيب الموالي ... أصم الجود عن قول اللواح
فتى تجد الأماني في يديه ... وجود الري في الماء القراح
يجلو حادث الدنيا بوجه ... كان جبينه فلق الصباح
أضاء بوجهه أفق الدياجي ... وقام بكفه علم النجاح
طلعت على العلى من كل باب ... وحزت المجد من كل النواحي
وجاء بك الزمان على اكتهال ... فكنت الروض فاح مع الرواح
فكف للسيادة ذا بسط ... وطرف للمعالي ذو طماح
غضبت لكل حق مستباح ... ولم تغضب لمال مستباح
فكيف نصرت كل حمى مدال ... ولم تنصر حمى المال المباح
نوالك من ولاتك ذو تدان ... وقدرك عن عداتك ذو انتزاح
تداركت انصداعاً بانشعاب ... وصيرت الفساد إلى الصلاح
فقد بدلت كربا بانفراج ... وقد عوضت ضيقاً بانفساح

اسم الکتاب : قلائد العقيان المؤلف : الفتح بن خاقان، أبو محمد    الجزء : 1  صفحة : 256
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست