لم ادرهل حنق الخلخال من غضب ... عليه أم لعب الزنار من أشر
تلفتت عن طلى سنان وابتسمت ... عن واضح مثل نور الروضة العطر
إن نلت رياء لم أطمع بمطمعه ... لأن الروض الصبا نور الروضة العطر
ما لذ للعين نوم بعد ما ذكرت ... ليلا سمرناه بين الضال والسمر
تساقط الطل من فوفق النحور به ... تساقط الدر في اللبات والثغر
ومفرق الليل قد شابت ذوائبه ... فبت أدعو له بالطول في العمر
والليل يعجب الظلماء جانحة ... من ساهر يشتكي لليل بالقصر
فبت أجرع من ليل لواضحة ... تبدو وأبخل من روض على سحر
يا من جفا فجفاني الطيف هجرك لي ... بأي عذر فعذر الضيف في السهر
ذكرت بالسفح شملا غير منصدع ... بالنائبات ونظما غير منتشر
بكل بيضاء خود خلتها جمدت ... من السكينة أو ذابت من الخفر
ومنها في وصف السيف: بسيط
إن قلت نارا انتدى النار ملهبة ... أو قلت ماء يرمي الماء بالشرور
ومنها في وصف الدرع: بسيط
من كل ماذية انثى فيا عجبا ... كيف استهانت بوقع الصارم الذكر
وله من قصيدة أخرى أولها: بسيط
ما الرسم من حاجة المهرية الرسم ... ولا مرام المطايا عند ذي ارم
ردي شبا الخط تهدين الركاب فما ... بالبيد للركب من هاد ولا علم
حثي المطي وشدي في دوائرها ... هذا أوان اقتضاء الشد من زيم
ريعت لنبأة سام السوط فالتفتت ... صغر الخدود إلى سواقة حطم
ثبت على صهوات الناجيات وقد ... أخفت سروح المطايا صولة اللجم
منوطة بغواشي البيض راحته ... كأنما اختلطت بالصارم الخذم
بتنا نكالئ طرف العين عن سنة ... والطيف يستأذن الأجفان في الحلم
معرسين بإغفال البطاح سالكة ... بين السبيلين لم تقعد ولم تقم
ظنت بي العجز وارتابت فخاصمها ... جور الزمان فلم تعذر ولم تلم
إني وإن غرني نيل المنى لأرى ... حرص الفتى خلة زيدت إلى العدم