وله من قصيدة يمدح بها ذا الوزارتين أبا محمد بن الفرج. خفيف
نبّه اليل بالوجيف ولا تو ... لع بدار الهوان بالأغماضِ
وأقر ضيف الهموم كل أمون ... عنتريس وبازل شرواضِ
أنقذتني من الردى وطاتي البي ... د ونقض الهموم بالأنقاضِ
شكلها كالقسّي وهي سهام ... للفلا والرغاء كالأنباضِ
خلتها حين خاضت اليل سبحا ... غمست من دجاه في خضخاضِ
صدعت عرمض الدياجيَ حتّى ... كرعت ماء الصباح المفاض
حين راع الظلام وخط مشيب ... قد سرى في سواده ببياضِ
وقال في الزهد: طويل
تجوهرك الأدنى عنيت بحفظه ... وضيعت من جهلٍ تجوهرك الأقصى
لقد بعت ما يبقى بما هو هالك ... وأثرت لو تدري على فضلك النقصا
وقال في ذلك: طويل
وما دارنا إلاّ موات لو أنّنا ... نفكّر والأخرى هي الحيوانُ
شربنا بها عزّا يهون جلالة ... وشتّان عز للفتى وهوانُ
قال يمدح المستعين باله بن هود رحمه الله: طويل
همُ سلبوني حسن صبريَ إذ بانوا ... بأقمار أطواق مطالعها بانَ
لئن غادروني باللوى أنّ مهجتي ... مسايرة أضعانهم حيث ما كانوا
سقى عهدهم بالخيف عهد غمائم ... ينازعها مزن من الدمع هتّانُ
أأحبابنا هل ذلك العهد راجع ... وهل لي عنكم آخر الدهر سلوانُ
ولي مقلة عبرى وبين جوانحي ... فؤاد إلى لقياكم الدهرَ حنّانُ
تنكرّت الدنيا لنا بعد بعدكم ... وخفّت بنا من معضل الخطب الوانُ
رحلنا سوام الحمد عنها لغيرها ... فلا ماؤها صدّا ولا النبت سعدانُ
إلى ملك حاباه بالمجد يوسفً ... وشاد له البيت الرفيع سليمنُ
إلى مستعين بالإله مؤيد ... له النصر حزب والمقادير أعوانُ
ومنها يمدحه رحمهما الله. طويل
بوجه ابن هود كلّما أعرض الورى ... صحيفة أقبال لها البشر عنوانُ
فتى المجد في برديه بدر وضيغم ... وبحر وقدس ذو الهضاب ونهلانُ