باب النوكى دع عنك رواحل الضليل والأشغال بالأباطيل من الأقاويل الحق الله ثانيه ابن أبي سلمى بخيار أهل ملّته فلقد انتفع السلف والخلف بحكمته ونادى عليه لسان الزمان فاسمع من كانت له أذنان وكأنه ما عني غير ذلك الإنسان وإن كان في غير هذا الأوان. طويل
وذي خطلٍ في القول يحسب أنه ... مصيب فما يلمم به فهو قائله
عبات له حلماً وأكرمت غيره ... وأعرضت عنه وهو باد مقاتله
وفي القطر الذي أنت فيه أدام الله بسطة ناصره وحاميه ووصل عزة حاضره وناءيه شرف قديم وسلف كريم وآداب وعلوم وألباب وحلوم وأودية يجتابها الفضل والطول عذاب وأندية ينتابها القول والفعل رحاب وعليك سلام الله ما لاح شهاب ووكف سحاب.
الوزراء بنو القبطرنية من أهل بطليوس
هم للمجد كالأثافي وما منهم غلا موفور القوادم والخوافي إن ظهروا زهروا وإن تجمعوا تضوعوا وإن نطقوا صدقوا ماؤهم صفو وكل واحد منهم لصاحبه كفو أنارت بهم نجوم المعالي وشموسها ودانت لهم أرواحها ونفوسها ولهم النظم الصافي الزجاجة المضمحل العجاجة وقد أثبت منه ما ينفح عطرا ويسفح قطرا فمن ذلك ما كتب به إليّ أبو محمد منهم. طويل
أبا النصر إنّ الجدّ لاشك عاثر ... وإنّ زمانا شاء بينك جائرُ
فلا توجت من بعد بعدك راحة ... براح ولا حنّت عليها المزامر
ولا اكتحلت من بعد نايك مقلة ... بنوم ولا ضمّت عليها المحاجرُ
ولي رغبةٌ جاءتك وهي مدّلة ... تسوق إليك الحمد وهو أزاهرُ
لتعلم أني عن جوابك عاجز ... ومعتذر فيه فقل أنا عاذرُ
وكيف أجاري سابقاً لم تقم له ... هبوب الصبا والعاصفات الخواطرً
إذا قيل من هذا يقولون كاتب ... وإن قيل من هذا يقولون شاعرُ
وإن أخذ التحقيق فيه بحقّه ... وقيل ومن هذا يقولون ساحرُ
تشيّعك الألباب وهي أواسف ... وتتبعك الألحاظ وهي مواطرُ
وله: كامل
يا صاحبيّ تنبها لمدامة ... صفراء تجلى فوق كفّ أحمرِ
واستقبلا برد النسيم وطيبه ... تحت الدجا فوق الكثيب الأعفرِ