واستعملاها سكرة قروية ... قبل الصباح وقبل صوت العصفر
فاليوم بين محدث ومخبر ... وعداً ترى أحدوثة المستخبرِ
وله: رمل مجزوء
يا خليليّ لقلب ... نيل من كل الجهاتِ
ليمَ أن هام بريّا ... بالبنينا والبناتِ
وبان صادته سمر ... بين بيض خافراتِ
بلحاظ ساحرات ... وجفون فاتراتِ
وبجيد الظبية ارتا ... عت فظلت في التفاتِ
وبعيني مغزل تر ... عى غزالا في فلاتِ
تتمشى بين أترا ... ب لها حور لذاتِ
وعليها الوشي والخزّ ... وبرد الحبراتِ
راعها لما التقينا ... ما درت من فتكاتِ
عثرت ذعرا فقلنا ... والعاً للعاثراتِ
ضحكت عجباً وقالت ... لاخصّ الفتياتِ
راجعيه ثمّ قولي ... ائتنا في السمراتِ
وارقب الأعداء واحذر ... للعيون الناظراتِ
فإذا أعلق فيها النّ ... وم إشراك السناتِ
وعلا البدر جلاب ... يب لباس الظلماتِ
فاطرق الحيّ تجدنا ... في ظهور الحجراتِ
فالتقينا بعد ياس ... بدليل النفحاتِ
وتلازمنا اعتناقا ... كالتواء الألفاتِ
وبثثنا بيننا شج ... وا كنفث الراقياتِ
وبردنا لوعة الحب ... ب بماء العبراتِ
وتشاغلنا ولم نع ... لم بأنّ الصبح آتِ
وبدت منه تباشي ... ر مشيب في شواتِ
وله: طويل
ومنكرة شيبي لعرفان مولدي ... ترجع والأجفان ذات غروبِ
فقلت يسوق الشيب من قبل وقته ... زوال نعيم أو فراق حبيبِ
وله: يخاطب الوزير أبا محمد بن عبدون: بسيط
يا خابط الليل فوق الفوق الجون ... مسهد الجفن يحدو البين بالبينِ
يكابد النوم قد مالت عمامته ... أبلغ معطرة عني ابن عبدونِ
مسكيّة ربعت في حومل وشتت ... بالجزع ما بين قيصوم ونسرينِ
وزارت الغور ممطوراً وسار بها ... ساري الجنوب على أكتاف دارينِ
نذكر العهد قد شدت أوائله ... وراثة عن مطاعيم مطاعينِ
ويحمل الودّ قد صانت أواخره ... أصالة من مناجيب ميامينِ
ورغبة تخجل العليا متوّجة ... إليك عن صاحب بالغيب مأمونِ