ما حدت عن سنن الكتابة عامدا ... ولو اعتمدت فعلت فعل نفيل
لكن بناني أنكرت ما عوجت ... فتبرعت بكتابة التمويل
ولرب سر كامن عند أمري ... أبداه بعض فعاله المخبول
لله رقعتك التي ضمنتها ... زهر النهى من لفظك المعسول
نظم وعيشك لو غدا نثراً لما ... قدرته إلا من التنزيل
وافى به لو أمنت صدوده ... عني عمرت يديه بالتقبيل
وله يرثى ذا الوزارتين أبا محمد أخاه وقد توفى ولو رقة ف ملكه، ومنتظمة سلكه: خفيف
قل لصرف الحمام كم ذا التباهي ... في تلقيك لي بهذي الدواهي
كان في عامر وأرقم ما يك ... في فهلا أبقيت عبد الإله
فيه قد كنت بعد استدع الخط ... ب وأسطو على العدى وأباهي
أي شمس وافى عليها أفول ... فل غربي عزائمي ونواهي
وشرب مع الوزراء والكتاب ببطحاء لو رقة عند أخيه ابن اليسع غائب عنهما في عشية تجود بذمائها ويصوب عليها دمع سمائها، والبطحاء قد خلع عليها سندسها، ودنرها نرجسها، والشمس تنفض على الربى زعفرانها، والأنوار تغمض أجفانها، فكتب إلى ابن اليسع. بسيط
لو كنت تشهد يا هذا عشيتنا ... والمزن يسكب أحياناً وينحدر
والأرض مصفرة بالمزن كاسية ... أبصرت تبرا عليه الدر ينتشر
وله أيضاً: بسيط
يا رب ليل شربنا فيه صافية ... حمراء في لونها تنفي التباريحا
ترى الفراش على الأكواس ساقطة ... كأنما أبصرت منها مصابيحا
وله بعد ما نقل عن ملكه، وأخذ سلطانه من ملكه، يحن إلى لياليه السالفة، وظلال أنسه الورافة ويتذكر لذته، وينكر أطراح الزمان له ونبذته: بسيط
يا ليت شعري وهل في ليت من أرب ... هيهات لا تنقضي من ليت أراب
وأين تلك الليالي إذا تلم بنا ... فيها وقد نام حراس وحجاب
إن الشموس التي كانت تطالعنا ... والجو من وقه الليل جلباب
تهدي إلينا لجينا حشوة ذهب ... أنامل العاج والأطراف عناب
وله وقد أرهقته الرزايا والحت، وهمت عليه سحائبها وسحت، وبات له الأسى